عبد الفتاح العوذلي*
لم يكتف العدو السعودي الاماراتي من تدمير البيئة البحرية عن طريق صب النفايات، والزيوت في المياه اليمنية، والصيد الغير مشروع للسفن الخارجية العملاقة سواء الاماراتية او المصرية واليابانية وغيرها، بل لقد عمد العدو بإدخال وسائل الصيد الغير مشروعه ومنها الشباك الاسرائيلية، شباك الحوي المسماه «الشرطوان» والتي تعتبر من المعدات المخالفة والممنوعة، نظرا ً لمخالفة مواصفاتها، للمواصفات والمعايير التي حددها القانون، وهذه المعدات يستخدمها الصيادين في سواحل البحر العربي «المهرة-حضرموت» والتي تتسبب في اصطياد كميات مهولة من الاسماك والتي غالبا ما تفوق قدرة القوارب على تحميلها، الامر الذي يجعل الصيادين القيام برميها بعرض البحر، وهذا استنزاف للمخزون، ويتسبب في تدمير وتلويث البيئة البحرية، ولم تكن سواحل المهرة وحضرموت هي المناطق المتضررة، بل سواحل خليج عدن والبحر العربي، «عدن-ابين- شبوة» تتعرض اسماك العيدة «السردين» للاستنزاف والتجريف بسبب استخدام شباك الحوي، حيث يتم اصطياد كميات كبيرة من هذا النوع ويتم طحنها أعلاف وأسمدة، وهذا يعد استنزاف للمخزون السمكي لهذا النوع من الاسماك، ويتسبب بالإخلال بالسلسلة الغذائية للأسماك.
إن العدو يسعى لتدمير كل شيء في البيئة البحرية اليمنية، حتى يزيد من معاناة الصيادين، ويحرمهم من مصدر اعمالهم، ومن لقمة عيش ابنائهم، وأن هذه الجرائم سيكون لها اثارا كبيرة للأجيال القادمة، والتي لن تجد اسماكا تصطاده أو بيئة تاوي الاسماك وتتغذاء عليها.
والعجيب العجاب أن من تسمي نفسها حكومة شرعية لم تحرك ساكنا، ولم تكلف نفسها اصدار قرار بعدم التعامل بهذه الشباك المحرمة، والتي تدمر البيئة وتستنزف المخزون السمكي، ونحن هنا ندعو اخواننا الصيادين في المناطق الخاضعة لسيطرة قوى الاحتلال السعودي الاماراتي أن يمتنعوا عن استخدام هذه الشباك، وأن يحافظوا على المخزون السمكي والبيئة البحرية، وأن يتم توعية الصيادين بأضرارها وما تلحقه من كوارث واثار كبيرة، فالعدو لا يريد لهم الخير، بل يسعى لإهلاك الحرث والنسل.
مدير عام هيئة المصائد السمكية خليج عدن/ م أبين.
