
اليمن الزراعية – الحديدة
تنطلق اليوم السبت فعاليات مهرجان التراث والموروث الشعبي والديني والمهني الساحلي بمحافظة الحديدة غربي البلاد.
ويُقام المهرجان ليوم واحد فقط، حيث يتزامن مع الحادي عشر من شهر رجب وهي مناسبة اقتصادية وتجارية رائجة تقام كل عام، ويشارك فيها المواطنون من كل مديريات المحافظة.
ويهدف المهرجان إلى تسليط الضوء على التراث الثقافي والديني للمنطقة، وتعزيز الوعي المجتمعي بأهمية الحفاظ على الموروث الشعبي وتأصيل الهوية الإيمانية.
ويتضمن المهرجان برنامجًا متنوعًا يشمل الزيارة إلى ضريح الولي بن عباس، الذي يُعد أحد الرموز الدينية والثقافية المهمة، بالإضافة إلى تنظيم سوق شعبي يضم مجموعة واسعة من المنتجات المحلية والحلويات التقليدية، مما يتيح للحضور فرصة للتعرف على الحرف اليدوية والمأكولات التراثية التي تمثل هوية المنطقة.
ويهدف المهرجان إلى خلق وعي مجتمعي بأهمية الموروث الشعبي، وتعزيز ارتباط الأجيال الشابة بتراثها وهويتها الثقافية والدينية”، كما يقول المدير التنفيذي للمهرجان الدكتور عبد العزيز قشرة.
ويضيف قشرة إلى أنهم يسعون من خلال هذا الحدث إلى إحياء التراث وربطه بالحاضر، ليكون جزءًا من حياة الناس اليومية، ويعكس تنوعاً وغنى ثقافة المجتمع”.
وكان مقرراً إقامة معرضاً للموروث الزراعي السمكي بالمحافظة، لكنه تأجل، نظرا لضيق الوقت، وعدم استكمال الترتيبات اللازمة، وعدم تمكن الجهات المشاركة من الاعداد والمشاركة بشكل كامل فقد رأت اللجنة تأجيل اقامة المهرجان الزراعي والسمكي إلى وقت مناسب يتاح للجميع المشاركة وتقديم المعرض بالصورة المطلوبة.
ومن المتوقع أن يحضر المهرجان عدد كبير من الزوار، لا سيما وقد سبقه حملة إعلامية واسعة، وتحضيرات مكثفة حوت على لوحات زراعية تنموية وتراثية تهامية تبرز حياة وبيئة تهامة الزراعية.
ويعمل المهرجان على تأصيل الهويةالإيمانية،والصمود، والجهاد، والاعتزاز بالقيادة القرآنية والثقافة القرآنية، كما يحوي المهرجان على أوبريت يتناول التراث الشعبي الزراعي، والتراث البحري والساحلي، ويتضمن المهرجان كذلك المزار الديني، والمتمثل بزيارة الولي بن عباس، حيث تعد زيارة الأولياء سلوكاً شعبياً تلقائياً امتد لعشرات السنين.