
جهود مشتركة لتطبيق رؤية القيادة الثورية
تستعد أمانة العاصمة ومؤسسة بنيان التنموية والشركاء التنمويين لإطلاق مشروع أمانة العاصمة وفق توجهات ورؤية القيادة الثورية والسياسية “عاصمة خضراء ومنتجة”.
ويهدف المشروع للخروج بنموذج ناجح يتم تعميمه على بقية المجتمعات الحضرية في عموم المحافظات الحرة.
اليمن الزراعية – خاص
ويتحدث مدير منطقة صنعاء في مؤسسة بنيان التنموية وائل الفار عن طبيعة العمل خلال الفترة القادمة وعن المشاريع التي تنفذها بنيان مع الشركاء في الأمانة.
ويقول: “أطلقنا مع هيئة الزكاة وعدد من الشركاء قبل رمضان، مشروع السلة الغذائية الرمضانية الذي يأتي كأحد مشاريع برنامج “إطعام” المكون من مشروع الأفران الخيرية (ينتج يومياً 410 ألف رغيف على مدار العام)، بالإضافة إلى مشروع اللحوم والأضاحي العيدية الذي يستهدف41 ألف أسرة موزعة على محافظات عمران والمحويت والأمانة، وجزء من محافظة صنعاء.
ويشير إلى أن مشروع السلة الغذائية الرمضانية هو أحد أهم تلك المشاريع الخيرية الذي تنفذها مؤسسة بنيان التنموية بالشراكة مع عدد من المؤسسات الحكومية ورجال الأعمال والخيرين، ويستفيد منه 262 ألف و300 مستفيد، مؤكداً أن
مشروع السلة الغذائية الرمضانية 1445هـ، يأتي في إطار تعزيز التكافل والتراحم بين أفراد المجتمع، والتي يحثنا عليه ديننا الحنيف لمواجهة تحديات الفقر والحاجة، مشيدًا بجهود الخيرين من متطوعي مؤسسة بنيان وكل المساهمين في مساعدة الفقراء والمساكين والمحتاجين.
ويؤكد أن مؤسسة بنيان وبالتفاهم مع شركائها في العمل الخيري، رأت استبدال مشروع “الوجبة الرمضانية” بـ “السلة الغذائية الرمضانية”، لما لذلك من فوائد عدة، أهمها أن السلة أكثر فائدة من الوجبة، لأن الأسرة يمكنها من خلال السلة أن تدير مائدتها بطريقة أفضل تناسب احتياجات أفرادها الغذائية.
وبخصوص آلية التوزيع يقول إنه يتم التوزيع عبر 14 مركز صرف متوزعة على عموم مديريات أمانة العاصمة وجزء من محافظة صنعاء عبر آلية سلسة تحفظ للمحتاج كرامته وعزمته بعيدا عن أنظار الإعلام والازدحام العشوائي.
ويشير إلى أن تكلفة المشروع التقديرية تبلغ حوالي 1,161,046,260 ريال يمني، وإجمالي قيمة سلة واحدة لكل أسرة مستفيدة، بالإضافة إلى 5000 ريال يتم حسابها شهرياً لكل أسرة مستفيدة بإجمالي 184,500,000 ريال، تصرف ضمن مشروع الأفران الخيرية، كقيمة خبز يصل الأسر المستفيدة بشكل يومي، وعلى مدار العام، منوهاً إلى أن النفقات التشغيلية للمشروعين (توزيع السلة والخبز) لا تتجاوز 3% من إجمالي التكلفة.
المرحلة القادمة
وعن طبيعة العمل المشترك في المرحلة القادمة يقول مدير منطقة صنعاء في مؤسسة بنيان التنموية وائل الفار: “الرؤية في أمانة العاصمة، كما أوضحتها القيادة متمثلة في عاصمة خضراء ومنتجة هذه الرؤية، نحتاج إلى عدد من المراحل والخطوات لتحقيقها، وتعمل مؤسسة بنيان التنموية ضمن هدفيها الاجتماعي والاقتصادي.
ويضيف أنه في هذه المرحلة، نركز على الهدف الاجتماعي، الهادف لتشكيل القوة البشرية أو الجيش التنموي الذي سيعمل على حمل هذا المشروع التنموي، بالبدء لعمل دورات للقيادات في مديريات أمانة العاصمة العشر.
ويتابع: “سنبدأ بجلسات التوعية في كل مديريات أمانة العاصمة لعدد حوالي 2048 جلسات توعوية، بمعدل جلستين لكل حارة، أي ل 1024 حارة، موزعة على مديريات أمانة العاصمة العشر، لافتاً إلى أن جلسات التوعية سيكون هدفها هو عمل حراك مجتمعي، ونشر الوعي على مستوى القاعدة المجتمعية، ومن مخرجات هذه الجلسات هو ترشيح فارس تنموي بالنسبة للجلسات التي تخص الرجال، والنصف الآخر هي جلسات تخص النساء، سيخلص منها ترشيح رائدة تنموية من أبناء الحارة.
ويشترط في هذا الفارس والرائدة أن يكون من أبناء الحارة المقيمين في نفس الحارة، وأن يكونوا من الراغبين في عمل تغيير في الجانب الزراعي والتنموي، على الطريقة الثورية التي تنتهجها القيادة.
ويوضح أنه بعد أن يصبح لدينا رائدة وفارس من كل حارة، أي من ال 1024 الحارة- تبدأ مرحلة تدريب فرسان ورائدات تنمية، والانتقال للخطوة التالية وهي تشكيل الجمعيات، لافتاً إلى أن الجيش التنموي في الميدان سيتكون من 2048 تنموي/ة، ولا بد أن يكون منظم ويحزم في إطار مجتمعي معترف به في كل مديرية تحت إطار الجمعية.
وأضاف أن التجارب السابقة اقتصرت الجمعيات حصراً على الرجال، فلذلك نسعى من البداية في مشروع الأمانة لأن يكون نصف العدد في الجمعية رائدات تنمية والنصف الآخر فرسان تنمية.
وعن تكوين الجمعية يقول وائل الفار إنه سيتم تدريب في كل تدخل اثنين من الرجال واثنتين من النساء يقود هؤلاء ضمن الخطوة التالية الإشراف والتدريب على مستوى الحارات والأحياء في التصنيع الغذائي وفقا للاحتياج ضمن الأولويات الوطنية.
ويؤكد أن نظام بناء الهيئة الإدارية للجمعيات سيكون مختلفا عن السابق، حيث سيكون لدينا مدير تنفيذي ومديرة إدارة المرأة، يخضعان لنفس التدريب ولدى مديرة إدارة المرأة قدرة المدير التنفيذي في العمل في إدارة شؤون ومشاريع المرأة في الجمعية.
ويضيف أن العمل سيكون مع جميع الشركاء وبالتنسيق مع الجهات المرتبطة ككليات الزراعة والطب البيطري لتفعيل مخرجاتها ضمن عمل الجمعية كلٍ في حارته وحيهِ.