
عبد الفتاح العوذلي
تطل محافظة أبين على شريط ساحلي كبير مليء بالثروة السمكية، وسط غياب الاستثمار في البنية التحتية للقطاع السمكي.
وتتعمد قوى العدوان وأدواته إلى مضاعفة معاناة الصيادين في أبين، وذلك بمنعهم من الاصطياد في منطقة المطلع، والشيخ عبد الله، والشيخ سالم، ومما يزيد من معاناة الصيادين أن محافظة أبين تفتقر إلى موانئ كبيرة وواسعة تساعد الصيادين على تسهيل عملهم وزيادة دخلهم.
كما يواجه الصيادون بمحافظة أبين معاناة في رحلة الصيد اليومية التي بالكاد يحصلون فيها على القوت اليومي بسبب غلاء البنزين الكبير، وانهيار العملة المتواصل في مناطق سيطرة العدوان في خليج عدن والبحر العربي، حيث يعود الصياد من رحلة الصيد بكمية قليلة لا تغطي قيمة البترول بسبب حصر قوى العدوان أماكن الصيد المسموح العمل فيها في نطاقات ضيقة، وحرمانهم من حرية الانتقال بين مناطق الاصطياد إضافة إلى استنزاف المخزون السمكي في خليج عدن، والبحر العربي بعد وصول قوى العدوان ومرتزقته، وسفن الصيد العملاقة التي تتبع دويلة الإمارات، وكذلك افتقار الصيادين لمعدات الصيد الحديثة، وإهمال، بل وتقاعس الجهات المعنية في محافظة أبين التي لم تهتم بالمشاريع الاستراتيجية التي تسهم في إنعاش القطاع السمكي وتحسين دخل العاملين في هذا المجال.
كما أن القطاع السمكي في أبين لا يمتلك ألسنة بحرية وكواسر أمواج تحمي الصيادين وقواربهم، بالإضافة إلى افتقار محافظة أبين للموانئ السمكية المناسبة وغياب البيئة الآمنة للصيادين لممارسة نشاطهم أثناء مواسم الصيد المختلفة، ولا يوجد مصنع للأسماك وتعليب التونة.
وهذه ليست التحديات الوحيدة التي يواجهها الصيادون، بل يواجهون أيضاً خطر الأمواج والأعاصير التي تتسبب في دمار كبير للبنية التحتية للقطاع السمكي، وخسائر كبيرة في الممتلكات الخاصة بالصيادين من قوارب ومحركات وشباك الصيد فيما لم تقم حكومة قوى العدوان ومرتزقته بالالتفات لهم، فيما تعاني المناطق التي تحت سيطرتهم من انهيار اقتصادي كبير وغلاء فاحش ينذر بمجاعة كبرى، والصياد أول المتضررين.
إن الصيادين في محافظة أبين وبقية المناطق المحتلة يعولون على القيادة الثورية ممثلة في السيد القائد عبد الملك الحوثي- يحفظه الله- لإنقاذهم وتحرير مناطقهم، والتخفيف من معاناتهم.
- مدير عام الهيئة العامة للمصايد السمكية – محافظة أبين