الكميــات المستـــوردة خــلال العـــام 2023 بلغـــت حــــوالـــي 43531 طنـــــاً
مـقـومــات زراعيـــة تنـتــظـر الاستــغـلال
محمد صالح حاتم – اليمن الزراعية

تعد البقوليات من الأغذية الأساسية للإنسان؛ لما تمتاز به هذه المحاصيل من نسبة عالية من البروتين، بالإضافة إلى احتوائها على النشأ والفيتامينات والأملاح الضرورية للجسم، وتعرف محاصيل البقوليات «بلحوم الفقراء”.
وتمتاز اليمن ببيئة زراعية متنوعة، وهو ما يؤهلها لزراعة معظم المحاصيل الزراعية، ومنها البقوليات، والتي تزرع في ثلاثة مواسم زراعية، ولكن وعلى الرغم من توفر البيئة المناسبة لزراعتها إلا أنها لم تحظ بالرعاية والاهتمام طيلة العقود السابقة وهو ما تسبب في تدني المساحات المزروعة وكميات الإنتاج.
وبحسب كتاب الاحصاء الزراعي للعام 2021م، فقد بلغت المساحة المزروعة بالبقوليات 52748 هكتاراً، محتلة المركز الأخير بين المحاصيل الزراعية في اليمن بنسبة 4.4%، وبلغت كميات الإنتاج 110149 طناً.
وبحسب المصدر ذاته فقد جاءت محافظة الحديدة في المركز الأول بمساحة تقدر 21894 هكتاراً، وكمية الإنتاج 62710 طناً، ومحافظة صنعاء في المركز الثاني بمساحة 10608 هكتاراً، وبلغت كميات الإنتاج 11793طناً، ومحافظة عمران فقد جاءت في المركز الثالث بمساحة 5276هكتاراً، وبكمية إنتاج بلغت 8763طنا ً.
أنواع البقوليات
تزرع في اليمن عدة أنواع وأصناف من البقوليات، وتمتلك اليمن البيئة المناسبة لزراعتها وتحقيق الاكتفاء الذاتي، ومنها:
أولاً: اللوبيا «الدجرة»، حيث بلغت المساحة المزروعة منه بحسب كتاب الاحصاء للعام 2021م 29881هكتاراً، وكميات الإنتاج 80078 طناً.
ثانياً: العدس المساحة المزروعة 10299هكتاراً، والإنتاج 11598 طناً.
ثالثاً: فول بلغت المساحة المزروعة بحسب كتاب الاحصاء 4933 هكتاراً، وبلغت كميات الإنتاج 5616طنا. ً
رابعاً: الحلبة، المساحة المزروعة 4327هكتاراً، وكمية الإنتاج 6794 طناً.
خامساً: البسلة المساحة المزروعة 1789هكتاراً، وبلغت كميات الإنتاج 2794طناً.
سادساً: الفاصوليا، فقد بلغت المساحة المزروعة 1519هكتاراً، وكمية الإنتاج 3269 طناً.
فاتورة الاستيراد
رغم أهمية البقوليات غذائياً واقتصادياً، إلا أن زراعتها في اليمن لايزال محدوداً، وبحسب بيانات خاصة، فقد بلغت فاتورة الاستيراد للعام 2022م حوالي245852928دولاراً، وبلغت الكميات المستوردة من البقوليات للعام 2023م 43531 طناً، موزعة على النحو التالي:
-بازلاء 7257 طناً.
- عتر 1885 طناً.
- فاصوليا بيضاء 10054طناً.
- فاصوليا رقشاء 5568 طناً.
- عدس 7682 طناً.
- حلبة 4275
- فول صم 1016طناً.
- فول مجروش 3581طناً.
- فول صويا للاستهلاك الآدمي 213 طناً.
- حمص 2000 طناً. اقبال من قبل المزارعين
وفي هذا السياق يشير الأمين العام لجمعية يريم النموذجية التعاونية الزراعية الأستاذ خالد الوجيه إلى أن الفاصوليا الرقشاء هي النوع المطلوب والتي يتم زراعتها في محافظة يريم.
ويقول: “نحن الآن بصدد ادخال أنواع أخرى من الفاصوليا ضمن برنامج الزراعة التعاقدية في مديرية يريم” مشيراً إلى أن زراعة الفاصوليا حظيت بإقبال كبير من قبل المزارعين الذين كانوا لا يزرعونها في السابق”.
ويرجع أسباب عزوف المزارعين عن زراعة الفاصوليا خلال الأعوام الماضية إلى انعدام مادة الديزل وارتفاع أسعارها، وتنصل شركة التلال عن العقود المبرمة معها، وضعف التسويق وعدم تحديد سعر موحد للكيلو.
ويوضح الوجيه أن دور الجمعية مهم جداً ارشادياً وتعاونياً وتسويقياً ودعماً للمزارع، وتشجيع المزارع بزراعة البقوليات، مشيراً إلى أن الجمعية قدمت البذور والأسمدة للمزارعين بقروض بيضاء، بالإضافة لشراء المنتج من المزارعين بسعر أعلى من سعر السوق، 1250 ريال للكيلو.
ويضيف أن أصناف البقوليات التي تزرع في المديرية، ولكن بشكل قليل هي الفاصولياء الحمراء والرقشاء الخارجي والعتر و البلسن والقلاء والحلبة، مبيناً أن المساحة المزروعة في نطاق الجمعية 6000 حبل، شملت 140 مزارعا ً تم التعاقد معهم.
ويضيف أن هناك مساحات أخرى غير متعاقد مع ملاكها لم يتم حصرها، وبلغت كميات الإنتاج أربعة أطنان ونصف.
وعن مدى نجاح زراعة البقوليات، وزيادة كميات الإنتاج يشير خالد الوجيه إلى أن اليمن بيئة مناسبة لزراعة وانتاج البقوليات، وما تحتاجه هو تشجيع المزارعين وتوعيتهم بأهمية زراعة البقوليات، وتفعيل الارشاد الزراعي، وتوفير بذور محسنة، وذي انتاجيه مرتفعة، وإنشاء بنوك بذور خاصة بالجمعية، إضافة إلى إيجاد سوق مستقر لتسويقها عبر الجمعية، ودعم ومساندة جمعية يريم النموذجية وبقية الجمعيات التعاونية الزراعية في اليمن. فرص استثمارية كبيرة
من جانبه يشير مدير إدارة المحاصيل بوزارة الزراعة والري المهندس علي الصيادي إلى أن هناك توجهات حثيثة وطموحة من قبل الحكومة للتوسع في زراعة البقوليات وزيادة الإنتاج ورفع مستوى الأمن الغذائي وصولا ًلتحقيق الاكتفاء الذاتي، منوهاً إلى أن شحة الموارد بسبب العدوان والحصار أدى إلى ضعف في الإنجاز، والذي لا يلبي الاحتياج والطموح الذي تطمح إليه القيادة ويحلم به الشعب.
ويطالب الصيادي بتوحيد الجهود، وارتفاع التنسيق بين الجهات ذات العلاقة، والذي من شأنه تحقيق الاكتفاء الذاتي.
وعن واقع زراعة البقوليات يبين الصيادي أن حجم الإنتاج حاليا ًوفقاً للإحصاءات الرسمية لا يلبي الاحتياج، موضحاً أن كمية الإنتاج من البقوليات 110 ألف طن.
ويضيف من خلال هذه البيانات يوجد فجوة كبيرة بين الإنتاج والاستهلاك.
ويقول المهندس علي الصيادي إن زراعة البقوليات تحتاج إلى تظافر كل الجهود البحثية ومؤسسات الاكثار، والارشاد والجهات الممولة، لغرض الدعم وتشجيع التوسع في زراعة المحاصيل البقولية بغية رفع مستوى الأمن الغذائي وتحقيق الاكتفاء الذاتي.
وعن أنواع البقوليات التي تزرع في اليمن وأصنافها يستعرض مدير إدارة المحاصيل بوزارة الزراعة والري أنواع البقوليات كما في الجدول.
ويؤكد مدير إدارة المحاصيل الصيادي توفر فرص استثمارية كبيرة سواء في زراعة البقوليات أو صناعة وتعليب البقوليات، باعتبار أن فاتورة الاستيراد مرتفعة جداً، داعياً رؤوس الأموال الوطنية للاستثمار في القطاع الزراعي بشكل عام، ومنها البقوليات والتي ستوفر فرص عمل كبيرة للشباب اليمنيين، وكذا ستخفض فاتورة الاستيراد، وسيجني المستثمر من وراء هذه المشاريع أرباحاً كبيرة.

بارك الله فيكم
والله اني ادخل محل البهارات واطلع على المنتجات اليمنية من البقوليات وخصوصا الفاصوليا البيضاء والحمراء واشعر بارتياح نفسي
انا اتساءل لماذا لا تقوم الدولة بانشاء شركة مساهمة زراعية (نفس شركة يمن موبايل ) بعد عمل الدراسات اللازمة بادارة من الدولة والتجار وتصدر اكتتاب باسهم الشركة علشان جميع المواطين يشاركوا مناحية نستثمر فلوسنا ونحصل على ارباح والناحية الثانية ندعم المنتجات الزراعية.
العملة الصعبة التي بتخرج خارج اليمن مبلغ ليس بقليل 245مليون دولار والله ان المزارع اليمني والمستثمر اليمني احق بهذه المبالغ التي بيستفيد منها المصدر الخارجي