حسام البخيتي
يُعد محصول السمسم من المحاصيل الزيتية المهمة، وله مكانة اقتصادية وغذائية عالية. يستخدم زيته في التغذية والصناعات، وتُستعمل بذوره في الطهي وإعداد بعض الأدوية والمستحضرات. وينتشر زراعته في المناطق الحارة وشبه الجافة، وخصوصًا في سهل تهامة، حيث يتناسب مع ظروف التربة والمناخ هناك.
أولاً: تحضير الأرض
يتم حرث الأرض حرثة واحدة إلى حرثتين متعامدتين.
تُكسر الكتل الترابية – إن وجدت – باستخدام المخرش، وتُسوّى بالمحراث.
تُقسّم الأرض إلى أحواض (معادل)، وتُشق القنوات.
تُروى الأرض من الابار، وتُزرع البذور على الرطوبة المتوفرة في التربة.
يتم إعداد الأرض قبل الزراعة بـ 25 إلى 30 يومًا.
تجود زراعة السمسم في الأراضي الصفراء الخفيفة والثقيلة، الطمية والطينية جيدة الصرف. ولا تصلح زراعته في الأراضي الملحية أو سيئة الصرف.
في الأراضي الموبوءة بالحشائش، يُنصح بإعطاء “رية كدابة” ثم التخلص من الحشائش يدويًا.
ثانيًا: طريقة الزراعة والمسافات
يزرع السمسم نثرًا في سطور متقاربة (سفاح).
المسافة بين السطور تكون من 30 إلى 40 سم.
ثالثًا: مواسم الزراعة
الموسم الخريفي: من نهاية الأسبوع الأول من أغسطس حتى منتصف سبتمبر.
الموسم الشتوي/الربيعي: من 2 ديسمبر إلى الأسبوع الثالث من يناير.
أفضل توقيت للزراعة حسب الدراسات:
منتصف أغسطس وبداية يوليو: تزيد فيهما الإنتاجية وتقل نسبة الإصابة بالأمراض.
الزراعة في 15 يونيو تعطي أقل نسبة إصابة، لكنها ذات إنتاج منخفض.
رابعًا: كمية البذور
تشير الدراسات إلى أن أفضل كمية بذور يحتاجها للهكتار هي ما بين من 6 إلى 7 كجم.
يجب أن تكون البذور نقية وذات جودة عالية.
ينصح بخلط البذور بالرماد للحفاظ على جفافها ومنع الفطريات.
خامسًا: الترقيع
•يُنفذ الترقيع خلال الأسابيع الأولى من الزراعة.
•يتم زراعة بذور جديدة في المناطق التي لم تنبت.
سادسًا: الخف
•تتم عملية الخف خلال الشهر الأول بعد الزراعة.
•عند الزراعة في خطوط، يُجرى الخف في طور 4–6 أوراق، بعد 25–30 يومًا.
•يترك نبات واحد في كل جورة على مسافة 10 سم، أو نباتان على مسافة 20 سم بين الجور.
سابعًا: التعشيب
•في الغالب لا يحتاج السمسم لتعشيب كثيف بسبب تقارب النباتات وسرعة تغطيتها للتربة.
•يُنصح بالعزيق مرتين في الشهر الأول، الأولى قبل الخف والثانية بعده بأسبوعين.
أهم الحشائش الضارة: النجيل، الرجلة، أبو ركبة، الزربيح، الملوخية الشيطاني، والشبيط.
ثامنًا: الري
•من الآبار: 4 إلى 5 ريات، بمعدل رية كل 20 يوم.
•من السيول أو الوادي: رية أو ريتين قبل الزراعة، ولا يحتاج إلى ري لاحق.
•فترة النمو تستمر 90 يومًا.
- أفضل كمية ري حسب الدراسات:
6,899 م³/هـ = أمطار + 450 مم ري ثابت.
كفاءة استخدام المياه: 0.09–0.18 كجم/م².
تاسعًا: التسميد
تشير نتائج البحوث الزراعية وتوصياتها الفنية الى إضافة: 50 كجم يوريا + 50 كجم سوبر فوسفات ثلاثي للهكتار، حيث تتم عملية التسميد بمرحلتين متتابعتين بين الأولى والثانية 30 يوم
في الموسم الربيعي:
الدفعة الأولى: النصف الأول من فبراير.
الدفعة الثانية: النصف الأول من مارس.
في الموسم الخريفي:
الدفعة الأولى: النصف الأول من سبتمبر.
الدفعة الثانية: النصف الأول من أكتوبر.
هناك معادلات سمادية لابد من الالتزام بها عند زراعة محصول السمسم حيث يفضل اجراء تحليل للتربة لمعرفة مستوى العناصر السمادية الموجودة بها قبل الزراعة حيث قد تفنقر الأرض الزراعية الى عناصر غذائية فتضاف بشكل أسمدة حيث ان الأسمدة الموصى بها تشمل:
نيتروجينية: مثل اليوريا، لتحفيز النمو الخضري.
فوسفاتية: مثل السوبر فوسفات الثلاثي.
بوتاسية: مثل سلفات البوتاسيوم، لتكوين البذور.
أسمدة ورقية: تحتوي على الزنك، المنغنيز، الحديد، والماغنسيوم (قبل التزهير).
عاشرًا: التربة المناسبة
ينمو السمسم في معظم أنواع الترب في تهامة، حيث ان أفضل الترب: الرسوبية متوسطة القوام، السلتية الرملية، والطينية الخفيفة.
الحادي عشر: الحصاد لمحصول السمسم:
يحصد المحصول او يقلع قبل وصوله لطور النضج حتى لا تتفرط البذور في العادة للأصناف المحلية، ويترك في الحقل لتجفيف الأوراق لمدة ثلاثة أيام الى خمسة أيام، ثم يخيم خارج الحقل خوفا من الارضة لمدة عشرون إلى خمسة وعشرون يوما، ثم تشل الخيم (تقلب) وتسمى العملية شليل، حيث تجمع البذور وتصفى من الشوائب قبل تعبئتها في جواني أو الخزن. حيث تتم عملية الحصاد بعد 3 اشهر من الزراعة عند ظهور علامات النضج باصفرار الأوراق السفلية والساق
*ضابط سلاسل القيمة للسمسم
