الأخبارمتابعات

افتتح مشاريع زراعية بمحافظة الجوف بتكلفة مليارين و350 مليون ريال

حث على تنظيم إنتاج البذور دعاء المزارعين إلى المساهمة في شراء المعدات الزراعية

الوزير الرباعي يشيد بمستوى تصدير عدد من شحنات الطماطم إلى الأسواق الخارجية ويدعو القطاع الخاص إلى الاستثمار في مجال تسويق وتصدير المنتجات الزراعية

اليمن الزراعية – الجوف

افتتح وزير الزراعة والثروة السمكية والموارد المائية الدكتور رضوان الرباعي، ومحافظ الجوف فيصل حيدر الأحد الماضي مشاريع زراعية في المحافظة بتكلفة مليارين و350 مليون ريال.
وشملت المشاريع التي تم تنفيذها خلال العام الجاري، شراء وتوريد كمباينات وتسليمها لمؤسسة إكثار البذور بتكلفة 840 مليوناً و485 ألف ريال، ومشروع الحبوب (قروض البذور) بتكلفة 557 مليوناً و13 ألف ريال، وكذا مشروع تأهيل القنوات وحماية الأراضي الزراعية (جدران الحماية) بتكلفة 240 مليوناً و510 آلاف ريال.
كما شملت توفير مستلزمات الإنتاج، وبناء مخزن وهنجر للحبوب ومشاريع دعم الحراثة بتكلفة 275 مليونا و120 ألف ريال بتمويل ودعم من مؤسسة الحبوب.
وتضمنت تلك المشاريع تأهيل وصيانة مبنى سكني وبئرين وخزانين داخل المجمع السكني وتنفيذ كِروف وطرق زراعية بتكلفة 195 مليونا و376 ألف ريال، إلى جانب تأهيل وصيانة المعهد الزراعي والمشتل الزراعي وتوفير أثاث وإنشاء العيادة البيطرية المركزية، بتكلفة 96 مليونا و620 ألف ريال.
فيما تم تنفيذ مشاريع زراعية بمبادرات مجتمعية ودعم شركاء التنمية بتكلفة 145 مليون ريال.
وخلال الافتتاح أشار وزير الزراعة والثروة السمكية والموارد المائية إلى أن هذه المشاريع التي تم تنفيذها خلال العام الجاري وبلغت نسبة الإنجاز في أغلبها 100 %، ستسهم في تطوير القطاع الزراعي بمحافظة الجوف وتعزيز دوره في الأمن الغذائي والوصول إلى الاكتفاء الذاتي.
وأكد الرباعي الحرص على تنفيذ المزيد من هذه المشاريع بمحافظة الجوف خلال المرحلة القادمة، داعياً الجميع إلى دعم القطاع الزراعي وتشجيع جهود وبرامج التوسع في المساحات الزراعية واستصلاح الأراضي وزراعتها بمحاصيل الحبوب المختلفة بما يسهم في التقليل من فاتورة الاستيراد والوصول إلى مرحلة الاكتفاء.
من جهته اعتبر محافظ الجوف هذه المشاريع نقلة نوعية للقطاع الزراعي، وسيكون لها دور في زيادة إنتاجية المحافظة من المحاصيل الزراعية وفي مقدمها الحبوب، لافتاً إلى أن مثل هذه المشاريع تمثل حافزاً للسلطة المحلية في المحافظة وشركاء التنمية لتنفيذ المزيد منها.

مؤسسة الحبوب تكرم 111 منسقاً بالجوف
إلى ذلك كرمت المؤسسة العامة لتنمية وإنتاج الحبوب، الأحد الماضي بمحافظة الجوف 111 منسقاً تقديراً لجهودهم في التوسع بزراعة وتنمية وإنتاج الحبوب والبقوليات بالمحافظة.
وخلال حفل التكريم أكد وزير الزراعة والثروة السمكية والموارد المائية الدكتور رضوان الرباعي، أهمية تكريم منسقي المديريات في الجوف تقديراً لجهودهم وإسهامهم في التوسع بزراعة القمح والحبوب خلال هذا العام، مبيناً أن كمية البذور التي تم توزيعها هذا العام 30 ألف كيس مقارنة بـ 16 ألف كيساً خلال الأعوام الماضية.
وذكر أن جهوداً كبيرة بذلت من قبل منسقي المديريات والقطاع الزراعي بالمحافظة مما ضاعف كمية البذور هذا العام، مشيداً بدور قيادة السلطة المحلية ومكتب الزراعة في توسيع زراعة القمح رغم قلة الإمكانيات المتوفرة لديهم، لافتاً إلى أنه وبالتنسيق بين الوزارة والسلطة المحلية تم خلال هذا العام توفير خمس حصادات للمحافظة ستسهم في توفير الوقت والجهد للمزارعين وسرعة عملية الحصاد.
وأشاد بجهود مؤسسة الحبوب ودورها في توفير بذور عالية الجودة وبدرجة نقاوة عالية مما سيسهم في زيادة الإنتاجية والتخفيف من كلفة الإنتاج ويحقق الاكتفاء الذاتي من الحبوب.
ونوه وزير الزراعة، إلى أن لدى الوزارة توجه لتوفير وحدة شق ومعدات بمحافظة الجوف تتبع مكتب القطاع الزراعي بالجوف، مؤكداً استعداد قيادة الوزارة للتعاون وتقديم الدعم والمساندة والقروض الميسرة لمزارعي الجوف للتوسع في زراعة أراضيهم وزراعة القمح.
وأفاد بأنه سيتم خلال هذا العام إضافة عدد من الحصادات المجتمعية للمحافظة تصل إلى عشرين حصادة، كما سيتم زيادة الحراثات والحصادات وغيرها من المعدات كل عام، لتمكين القطاع الزراعي والتوسع في زراعة أكبر مساحة من الأراضي بالمحافظة.
بدوره أشار القائم بأعمال المدير العام التنفيذي لمؤسسة الحبوب المهندس صلاح المشرقي إلى أهمية تكريم منسقي المديريات البالغ عددهم 111 منسقاً الذين -بفضل الله- وجهودهم تمت زراعة أكثر من 12 ألف هكتار بمحصول القمح هذا الموسم.
وأكد أن تفاني هؤلاء المنسقين وحرصهم على توسيع الرقعة الزراعية لمحافظة الجوف عاماً بعد عام كان الدافع الحقيقي والمنطلق الفعلي الذي جعل مؤسسة الحبوب تعطي أولوية قصوى لهذه المحافظة.
وأوضح المشرقي أن المؤسسة قامت في الموسم الماضي 2023 – 2024م بشراء حوالي 95 ألف كيس من البذور والحبوب من محافظة الجوف بمبلغ مليار و700 مليون ريال، واستطاعت توفير حوالي 60 ألف كيس من بذور القمح تم توزيعها على مختلف المحافظات، منها 30 ألف كيس لمحافظة الجوف.
ونوه إلى أن إجمالي القروض والدعم الذي قدمته المؤسسة للمزارعين والمستثمرين في المحافظة بلغ أكثر من 700 مليون ريال، مشيراً إلى أنه ومن خلال المؤشرات الأولية من المتوقع الحصول خلال هذا الموسم على حوالي 150 ألف كيس من بذور القمح وهي أعلى كمية وصلت إليها بلادنا بقيمة مليارين و800 مليون ريال، وستتم زراعتها في مساحة تزيد عن خمسين ألف هكتار في الموسم القادم.
وأفاد المشرقي بأن حبوب القمح التي سيتم إنتاجها هذا الموسم ستتراوح بين 400 إلى 500 ألف كيس تصل قيمتها إلى حوالي ثمانية مليارات ريال.
لقاء تشاوري مع المستثمرين
وعلى صعيد آخر، نظمت المؤسسة العامة لتنمية وإنتاج الحبوب، لقاء تشاورياً مع المستثمرين في القطاع الزراعي بمحافظة الجوف، برعاية وزارة الزراعة والثروة السمكية والموارد المائية.
وناقش اللقاء برئاسة وزير الزراعة والثروة السمكية والموارد المائية، الدكتور رضوان الرباعي، أبرز التحديات التي تواجه القطاع الزراعي وسُبل معالجتها.
وفي اللقاء، أكد وزير الزراعة حرص حكومة التغيير والبناء على تشجيع الاستثمار في القطاع الزراعي، وخصوصاً في مجال الحصادات، مشيراً إلى نعمة الهداية والقيادة الداعمة لبرامج وتوجهات النهوض الزراعي، والتركيز على المشاريع الاستثمارية في هذا القطاع الحيوي.
وأوضح أنه تم، خلال هذا العام، توفير خمس حصادات حديثة بعد تخصيص مبلغ 600 مليون ريال من أصل مليار و300 مليون ريال تم تخصيصها لشراء المزيد من الحصادات، مؤكداً على أهمية تعزيز التكامل بين مختلف شرائح المجتمع والجهود الشعبية والرسمية في دعم الزراعة، وزيادة الإنتاج بجودة عالية.
دعاء الوزير الرباعي المزارعين والمستثمرين إلى المساهمة في شراء المعدات الزراعية، ومساندة الجهود الرسمية في توفير الحصادات والمعدات الأخرى، وبما يحقق الأهداف المنشودة في توسيع الاراضي المزروعة، وصولا إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي.
وحثَّ الرباعي على تنظيم إنتاج البذور، حيث سيتم منح تراخيص رسمية للمستثمرين الملتزمين بمعايير الإنتاج، ورفدهم بخبرات محلية من المهندسين الزراعيين لضمان تحسين الجودة وزيادة الإنتاجية.
ولفت إلى أهمية توثيق التجارب الناجحة، ونقلها إلى المجتمع عبر دورات تدريبية وإرشادية، لتوعية المزارعين بالممارسات الزراعية الصحيحة، وضمان استدامة التنمية الزراعية، مؤكداً استعداد قيادة الوزارة للتعاون، وتقديم كافة جوانب الدعم، وبما يحقق الأهداف المنشودة.
من جانبه، أكد القائم بأعمال المدير العام التنفيذي للمؤسسة، المشرقي، على دور المستثمرين في تنمية الزراعة، خاصة في محصول القمح الذي شهد توسعًا كبيرا هذا العام والجهود المشتركة، مبيناً أن المساحات المزروعة بالقمح بلغت حوالي ألفي هكتار تابعة لمستثمرين ومزارع استثمارية.
وأشار إلى أهمية العمل على تعزيز المنافسة بين المستثمرين عبر عقود تتيح لهم امتيازات كبيرة، مثل تحديد أسعار الشراء بناءً على جودة وكميات الإنتاج من الهكتار الواحد، بالإضافة إلى تمييز منتجاتهم بوضع أسماء المستثمرين، وشعارات المزارع على الأكياس الموزّعة في كافة المحافظات.
واعتبر صلاح تعزيز الإنتاج الزراعي، خاصة القمح، جزءاً مهماً من المعركة الاقتصادية، ومواجهة التحديات التي فرضها العدوان، وهو ما يتوجب على الجميع استشعار المسؤولية، وتشمير السواعد لمزيد من البذل والعطاء.
وفي إطار زيارته لمحافظة الجوف، تفقد وزير الزراعة والثروة السمكية والموارد المائية الدكتور رضوان الرباعي، ومعه القائم بأعمال المدير التنفيذي لمؤسسة الحبوب، مزارع المستثمرين من القطاع الخاص.
واطّلعا على سير الأعمال والأنشطة في تلك المزارع، ومدى الاهتمام بالممارسات الزراعية، والتدخلات السليمة التي تساعد على إنتاج زراعي نوعي ومحاصيل ذات جودة عالية.
زيارة سوق الارتقاء الزراعي في الجوف
وعلى صعيد متصل اطلع وزير الزراعة والثروة السمكية والموارد المائية الدكتور رضوان الرباعي، خلال زيارته إلى محافظة الجوف، على أنشطة تسويق وتصدير المنتجات الزراعية في سوق الارتقاء الزراعي ومركز الصادرات.
واستمع الوزير من القائمين على السوق إلى شرح حول آلية الخدمات في السوق ومركز الصادرات الزراعية وطرق تخزين المنتجات ونقلها والالتزام بمعاملات التعبئة والتغليف وتجهيز المنتج المحلي وفق مواصفات ومعايير الجودة العالمية، بما يساعد المنتجات المحلية على المنافسة في الأسواق الخارجية.
كما تعرف على آلية استقبال المنتجات من المزارعين وعملية تسويقها، وتمكين المزارعين من تحقيق عائدات ربحية من محاصيلهم الزراعية.
وأكد وزير الزراعة على أهمية السوق ودوره في تسويق وتصدير المنتجات الزراعية بما يحفز المزارعين على أن تكون محاصيلهم ذات جودة عالية ومنافسة تحقق عائدات ربحية، خاصة عندما تكون مؤهلة للتصدير.
وأشاد بمستوى تصدير عدد من شحنات الطماطم إلى الأسواق الخارجية تمهيداً لتصدير المزيد من هذه المنتجات والمحاصيل.
وشدد الوزير الرباعي على ضرورة أن تحقق آلية التسويق الفائدة لوسطاء البيع “تجار الجملة” والمزارعين، حاثاً على تقديم التسهيلات التي من شأنها الحفاظ على أسعار المنتجات من خلال العمل على تصديرها بما يعود بالفائدة على المزارعين والمستثمرين والاقتصاد الوطني ويسهم في تطوير القطاع الزراعي.
وأكد استعداد الوزارة تقديم التسهيلات الممكنة لدعم ومساندة أنشطة السلطة المحلية في محافظة الجوف للنهوض بمختلف الأنشطة الزراعية والتوسع في زراعة المحاصيل وتعزيز الإنتاج بشكل عام، داعياً القطاع الخاص الى الاستثمار في مجال تسويق وتصدير المنتجات الزراعية

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. نشكر هذا الجهود في الجانب الزراعي وندعوا الى تكثيفها والمضى قدما بالوطن الي الامن الغذائي حتى نستمد قوتنا من اكتفائنا الذاتي وذالك بالتوجه الي اقليم تهامه وبقيه الارضي الزراعيه لوطننا الحبيب واصلاحها ودعم المزترعين حتى لايكون قوتنا من عند اعدائنغ فالعدوا لم يتبقى لديه سوا هذه البطاقه ولاكن نحنوا نقول انه سيخسر ونحنوا قادمون الى الاكتفاء الذاتي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى