قصص نجاح

الشاب بدري الوهيبي

شغف يتحول إلى إنجازات

اليمن الزراعية – أيوب أحمد هادي

في مديرية التحيتا، وُلد بدري منصور الوهيبي، وهو شاب عُرف بشغفه وحبه لعمله، منذ صغره.
كان مهتمًا بفن اللحام، والتصنيع، وسرعان، ما يتحول شغفه إلى براعة في تصميم الهياكل الحديدية، والألعاب الضخمة.
بدأ الشاب بدري مسيرته المهنية في عام 2013 كفني لحام، يعمل بشكل فردي، متنقلًا بين القرى لتقديم خدمات، ويعمل على إصلاح الأدوات، والمعدات الزراعية، وعلى الرغم من التحديات التي واجهها، كان لديه إصرار كبير على تحسين مهاراته والارتقاء بمستوى خدماته.
افتتاح الورشة
في عام 2016، وبعد سنوات من العمل الجاد والتعلم، قرر أن يفتح ورشة خاصة به، فكانت هذه الخطوة بمثابة نقطة تحول في مسيرته.
بدأت ورشته في جذب الزبائن بسرعة، حيث رأوا في بدري فنيًا موهوبًا يقدم خدمات عالية الجودة.
الابتكار والتطوير
ونظراً لارتفاع أسعار المعدات الزراعية، فقد كانت لدى بدري الرغبة في تحسين حياة مزارعي منطقته من خلال تطوير وتصنيع المعدات الزراعية محلياً، ليسهل على المزارعين شرائها، مدفوعًا بشغفه وهوايته بدأ بدري في تطوير وتصنيع معدات زراعية مبتكرة، حيث قام بصنع معدات لتسوية الأراضي الزراعية، بالإضافة إلى محاريث مدعمة ببذارات ذاتية.
كما ابتكر معدات تحويض تساعد المزارعين في تحسين مزارعهم، وتحسين جودة محاصيلهم.
كانت ابتكاراته تمثل حلاً عمليًا للتحديات التي كان يواجهها المزارعون في المنطقة، مما ساهم في تحسين مزارعهم وزيادة الفعالية.
التأثير المستدام
استطاع بدري من خلال ورشته أن يُحدث تغييرًا إيجابيًا في مجتمعه، حيث ساهمت المعدات التي ابتكرها في تعزيز الزراعة المحلية، فقصة بدري منصور الوهيبي هي مثال ملهم على كيف يمكن للشغف والإرادة القوية أن يحققان الإنجازات.
من فني لحام بسيط، إلى مُبتكر في مجال المعدات الزراعية، أثبت الشاب بدري أن العمل الجاد والتفاني يمكن أن يغيرا مسار الحياة، فاليوم، يُعتبر بدري أنموذجًا يحتذى به للشباب في منطقته، حيث يلهمهم للسعي وراء أحلامهم، وتحقيق أهدافهم، مهما كانت التحديات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى