الأخبارمتابعات

الوزير الرباعي من محافظة ذمار يؤكد على مضاعفة الجهود للوصولإلـــى الاكتفــاء الـذاتـــي مــن مختلـف المحاصيــل الغذائيــة

دشن خزانات حصاد مياه الأمطار لتغذية حوض ذمار وموسم الحصاد الربيعي لبذور البطاطس

دشن موسم حصاد بذور القمح بقاع ذمار ويريم واطلع على سير العمل في مشتل هران الزراعي

تفقد هيئة البحوث والإرشاد الزراعي

اليمن الزراعية- خاص:

حظيت الزيارة التي نفذها وزير الزراعة والثروة السمكية والموارد المائية الدكتور رضوان الرباعي إلى محافظة ذمار الأسبوع الماضي باهتمام كبير، وذلك في إطار جهوده لتفقد الأوضاع بالمحافظة والمشاريع الزراعية والمائية الهامة.
وافتتح الوزير ومعه المحافظ محمد البخيتي عدداً من المشاريع الهامة، والتي تأتي في إطار الحرص من قبل الوزارة على الاهتمام بالجانب الزراعي والمائي، والنهوض بهما في محافظة ذمار.
تدشين إنشاء ثلاثة خزانات لحصاد مياه الأمطار:
وخلال الزيارة دشن الوزير الرباعي ومعه المحافظ البخيتي مشروع إنشاء ثلاث خزانات استراتيجية لحصاد مياه الأمطار والسيول بذمار، وذلك ضمن جهود تغذية حوض ذمار المائي.
وأكد الوزير الرباعي أن التدشين يأتي في إطار الجهود الرامية لتعويض أحواض المياه الجوفية وتأمين مصادر مياه مستدامة لخدمة النشاط الزراعي، موضحاً أن المشروع يُمثّل بارقة أمل لتعويض المخزون المائي الذي يتعرض للاستنزاف الجائر، والاستفادة من مياه الأمطار، وأن تنفيذ هذه المشاريع يأتي ترجمة لموجهات السيد القائد وتوجيهات رئيس المجلس السياسي الأعلى، ووفقًا لبرنامج حكومة التغيير والبناء في الحد من استنزاف المياه الجوفية.
من جانبه أوضح محافظ ذمار محمد البخيتي أن المحافظة بدأت بتنفيذ خطة متكاملة لحماية المياه الجوفية وترشيد استخدامها، مؤكدا أن السلطة المحلية اتخذت قرارات ملزمة تمنع الحفر العشوائي للآبار لأغراض غير إنتاج الغذاء، وأن التوجه القادم يشمل فرض رسوم تنظيمية وتشجيع الزراعة بالتقنيات الحديثة.
بدوره، أوضح رئيس الهيئة العامة للموارد والمنشأت المائية، المهندس هادي فريعة أن المشروع يشمل ثلاثة خزانات بسعة إجمالية تصل إلى 185 ألف متر مكعب في كل من منطقتي تفاضل بمديرية جهران، ومنطقة سامة بمديرية عنس، بقيمة تصل إلى 165 مليون ريال، لافتًا إلى أن الخطة المستقبلية للهيئة تركز على إنشاء 70 خزانًا لحصاد مياه الأمطار في مناطق أخرى بهدف تغذية حوض ذمار المائي.
تدشين الموسم الربيعي من محصول بذور البطاطس:
وعلى صعيد متصل، دشن وزير الزراعة والثروة السمكية والموارد المائية الدكتور رضوان الرباعي، ومحافظ ذمار محمد البخيتي حصاد الموسم الربيعي من محصول بذور البطاطس في حقول الشركة العامة لإنتاج بذور البطاطس.
وعبّر الوزير الرباعي عن الاعتزاز بما تحقق من اكتفاء ذاتي من بذور البطاطس، لافتاً إلى أن اليمن تمكّن من تحقيق الاكتفاء الذاتي من هذا المحصول الاستراتيجي، ويطمح مستقبلًا إلى تصدير فائض الإنتاج من بذور البطاطس ذات الجودة العالية.
فيما أكد محافظ ذمار، على أهمية مضاعفة الجهود للوصول إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي من مختلف المحاصيل الغذائية، لافتاً إلى أهمية دعم جهود قطاع الزراعة بما يمكّنه من النهوض وتحقيق الاكتفاء الذاتي من المحاصيل الغذائية.
بدوره، أوضح المدير التنفيذي للشركة العامة لإنتاج بذور البطاطس المهندس همدان الأكوع، أن الشركة حققت نقلة نوعية في مجال الاكتفاء من بذور البطاطس، وتقوم حاليًا بإنتاج الجيل الأول والثاني والثالث والرابع من البذور المحلية، بعد أن كان اليمن يعتمد على استيراد بذور الجيل السادس والسابع من الخارج.
تفقد هيئة البحوث والإرشاد الزراعي بذمار:
وفي سياق زيارته إلى محافظة ذمار، تفقد وزير الزراعة والثروة السمكية والموارد المائية، الدكتور رضوان الرباعي، سير الأنشطة البحثية والعلمية التي تنفذها الهيئة العامة للبحوث والإرشاد الزراعي بالمحافظة.
وأكد الوزير الرباعي خلال الزيارة على أهمية الارتقاء بالبحث العلمي الزراعي باعتباره أولوية وطنية في المرحلة الراهنة، لضمان الاستغلال الأمثل للموارد الزراعية وتحقيق الأمن الغذائي، مشددًا على مضاعفة الجهود، والارتقاء بالمهام، والسير وفق الموجهات الرامية إلى التوسع في النشاط الزراعي، وصولًا إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي والأمن الغذائي.
وخلال زيارته إلى ذمار، اطلع الوزير الرباعي مع المحافظ البخيتي على أنشطة وحدة الزراعة المائية وإنتاج الأسمدة والمخصّبات العضوية الزراعية من المخلّفات الحيوانية والنباتية في إحدى المزارع النموذجية بذمار.
وأكّد الوزير الرباعي أهمية تنفيذ المشاريع للنهوض بالقطاع الزراعي، مثمناً جهود السلطة المحلية بذمار في تشجيع إنتاج الأسمدة والمخصّبات الزراعية، لافتاً إلى أن فاتورة الاستيراد من مستلزمات ومدخلات الإنتاج كبيرة، مما يتطلّب تضافر الجهود لتقليصها كخطوة أولى،كما أكّد حرص الوزارة على التوجّه نحو إنتاج نماذج أخرى من الأسمدة والمخصّبات الزراعية، ضمن جهود تحقيق الاكتفاء الذاتي من المدخلات والمستلزمات وغيرها من المتطلّبات التي يحتاج إليها المزارع.
من جهته أشار محافظ ذمار، إلى أن دعم جهود إنتاج الأسمدة العضوية والمخصّبات الزراعية من خلال إعادة تدوير المخلّفات الحيوانية والنباتية، يأتي في إطار الجهود الرامية إلى إيجاد بدائل زراعية تتوافق مع البيئة اليمنية.
وأوضح أن الخطة تركز على استغلال المواد الأخرى التي تحويها النفايات القابلة لإعادة التدوير كالأخشاب والكرتون والأوراق والزجاج والحديد والبلاستيك، وتوظيف ذلك لخدمة العاملين في قطاع النظافة بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة، داعياً المستثمرين إلى استغلال الفرصة والتوجّه نحو الاستثمار في هذا المجال.
تدشين موسم حصاد بذور القمح للموسم الشتوي :
وفي الإطار، دشّن وزير الزراعة والثروة السمكية والموارد المائية، الدكتور رضوان الرباعي، ومعه مدير المؤسسة العامة لإكثار البذور المحسّنة، المهندس عبدالله الوادعي، موسم حصاد بذور القمح للموسم الشتوي للعام 2024/2025م، في الحقول الزراعية بقاع ذمار ويريم.
وخلال التدشين، اعتبر الوزير الرباعي، هذا الموسم الزراعي مبشّرًا بالخير، نظرًا لبروز إنتاجية بعض أصناف بذور القمح المزروعة في المرتفعات الوسطى، ومنها أحد الأصناف الذي بلغت إنتاجيته نحو 4 أطنان للهكتار الواحد، ما يُعد رقمًا غير مسبوق للإنتاج في مثل هذه المناطق.
وقال: “هذه النتائج الإيجابية تفتح آفاقًا واسعة للتوسع في زراعة القمح بالمناطق المرتفعة، وخصوصًا الأصناف المحسّنة التي يتم إنتاجها في المؤسسة العامة لإكثار البذور المحسّنة، التي أثبتت قدرتها على التكيّف مع الظروف المناخية المختلفة في اليمن”.
بدوره، أكّد مدير المؤسسة العامة لإكثار البذور المحسّنة، المهندس الوادعي، أن هذا الموسم يُعتبر موسمًا رئيسيًا، رغم عدم تمكن المزارعين في المحافظة من الاستفادة منه نتيجة شحّة الأمطار.
وأشار إلى أن صنف القمح “سبأ”، الذي تمّت زراعته هذا الموسم على مساحة تُقدّر بـ 200 هكتار، من خلال الزراعة التعاقدية مع 75 مزارعًا متعاقدًا، حقّق نتائج مشجعة، ما يُبشّر بموسم صيفي واعد سيتم خلاله التوسّع في زراعة القمح والذرة والبقوليات.
وكشف الوادعي عن توصّل كوادر المؤسسة إلى استنباط أربعة أصناف جديدة من القمح المحسّن، تمّت تجربتها بنجاح في مناطق قاع ذمار ويريم، لافتًا إلى أن إنتاجية تلك الأصناف تراوحت ما بين 5 إلى 6 أطنان للهكتار، ومن المتوقّع أن تصل الإنتاجية في مناطق مثل الجوف، التي تتميّز بظروف زراعية مواتية، إلى أكثر من 8 أطنان.
زيارة مشتل هران الزراعي
وعلى سياق متصل اطلع الوزير الرباعي والمحافظ البخيتي على سير العمل والإنتاج في مشتل هران الزراعي، وعدد من المشاريع الزراعية في المحافظة.
وخلال الزيارة، استمع الوزير والمحافظ إلى شرح حول تنفيذ مشروع تشجير الخط الإسفلتي الرابط بين ذمار وصنعاء بطول 40 كيلومترًا، عقب نجاح المرحلة الأولى من المشروع التي تضمنت غرس أكثر من ألفين و500 شجرة في الجزر الوسطية.
وكشف القائمون على المشروع عن إنتاج 300 ألف شتلة فواكه لهذا العام في مشتل حديقة هران، منها 150 ألف شتلة عنب، و150 ألف شتلة من فواكه التين والتوت والرمان، لافتين إلى أنه سيتم توزيع تلك الشتلات على المديريات وزراعتها في الأحياء، ضمن خطة الحزام الأخضر لمدينة ذمار، بالإضافة إلى خطة لزراعة الأشجار المثمرة لتشجيع المزارعين على البدائل المستدامة.
فيما، استعرض مسؤول القطاع الزراعي بالمحافظة، الدكتور عادل عمر، خطة المشاتل الإنتاجية، لافتا إلى أن المشتل أنتج هذا العام 300 ألف شتلة متنوّعة، بدعم من الوحدة التنفيذية لإدارة تمويلات المشاريع والمبادرات الزراعية، وبالشراكة مع صندوق النظافة والتحسين.
وذكر أن قطاع الزراعة في المحافظة أنشأ ثلاثة مشاتل جديدة في مديريات عتمة، والمنار، ووصاب العالي، بطاقة إنتاجية تبلغ 120 ألف شتلة، بالإضافة إلى ما يُنتج في المشتل المركزي التابع لقطاع الزراعة في منطقة رصابة، الذي تبلغ طاقته الإنتاجية لهذا العام 100 ألف شتلة، منها 30 ألف شتلة مثمرة، إلى جانب إنتاج 80 ألف شتلة من مختلف أصناف البن في مشتل البُن بجبل الشرق.
وأشاد وزير الزراعة بمستوى الأداء والتوسّع في إنشاء المشاتل والتشجير، داعيًا إلى تكاتف الجهود لتعزيز الدعم الفني واللوجستي لاستدامة هذه الأنشطة، وتوسيع نطاق نشر الغطاء النباتي ضمن البرنامج الوطني للتشجير.
وأشار إلى أهمية الاستفادة المثلى من الطاقة الإنتاجية للمشاتل الزراعية، وتوسيع رقعة التشجير في المحافظة.. مثمّنًا كل الجهود المبذولة في إنجاح عملية التشجير.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى