تحول التحديات إلى فرص زراعية مثمرة.
ورشة عبدالحميد قيقب
اليمن الزراعية:عبدالكريم العامري
في شمال حارس البحر الأحمر، حيث المساحات الزراعية الشاسعة، وفي شدة احتياج مالكي المعدات الزراعية إلى نقاط الصيانة المجتمعية، جاء من أقصى الحديدة المهندس عبدالحميد ليبدأ مشواره مع مالكي الحراثات والمعدات الزراعية للقيام بدوره في الصيانة المجتمعية لاستمرار عمل المعدات في الميدان الزراعي. تعمل الورشة بإمكانات بسيطة، ولكن أثرها عظيم عندما يصبح مهندسو الورش قادة للتنمية. ما يميز ورشة م. عبدالحميد قيقب هو تنفيذ أعمال الصيانة للمعدات الزراعية بأقل التكاليف عبر استخدام البدائل المتاحة والممكنة، وتقديم الإرشاد الوقائي للحفاظ على حياة المعدات لزيادة عمرها الافتراضي. أيضًا تقدّم الورشة تكاليف الصيانة لأغلب مالكي الحراثات بالأجل حتى موسم الحصاد، وبيع المحصول، حينها يستلم صاحب الحراثة مبلغ ساعات العمل ويقوم بتسديد تكاليف الصيانة.
هنا يقول المؤسس الأخ عبدالحميد إنه في أتم الجهوزية للارتباط بمركز الخدمات في الجمعية الزراعية لتقديم كافة أعمال الصيانة المجتمعية للمعدات الزراعية، وإنتاج المحراث الأمامي والخلفي للحراثات الزراعية، إضافة إلى إنتاج عربيات نقل المنتجات الزراعية في الحقول. ويؤكد جهوزية الورشة لتقديم الصيانة والتوليف وإنتاج مستلزمات الحراثات، ويطالب بتوقيف استيراد مستلزمات الحراثات كون الإنتاج المحلي متوسع في هذا المجال. ويحث الجمعيات الزراعية على الارتباط بمراكز الصيانة المجتمعية للمعدات الزراعية كونها جاهزة لتعزيز دور سلاسل القيمة ودعم الاقتصاد المقاوم والإسهام في تقليل تكاليف الخدمات الزراعية وتسهيل العملية الزراعية على المزارعين.
اشتهرت الورشة بالمزايا والخدمات التي تقدمها حتى أصبحت قبلة لمالكي المعدات الزراعية في المديرية، وتوسع نشاطها في الإنتاج عبر الطلبات التي تأتي وفق احتياج المزارعين. ومع زيادة تكاليف الاستيراد، حيث يرى المزارعون أن الخدمات المجتمعية هي الأقرب والأقل كلفة. وعلى هذا الصعيد ستقوم مراكز الخدمات الزراعية بدورها في تقديم الحماية عبر متابعة تقديم الإعفاءات من التحصيلات الحكومية المستمرة على صغار المشاريع، وأولهم مراكز الصيانة المجتمعية للمعدات الزراعية ومنتجي الآلات الزراعية في المديريات.
