صحافةمقالات

مزرعة الأحضان لإنتاج الألبان والثروة الحيوانية

نموذج للمشاريع الاستثمارية في مجال صناعة الحليب ومشتقاته

اليمن الزراعية – محمد صالح حاتم

تعد مزرعة الأحضان أحد المشاريع الاستثمارية التي يتبناها القطاع الخاص ورأس المال الوطني، للمساهمة في توفير الحليب ومشتقاته، وتحقيق الاكتفاء الذاتي منها، وتوفير فرص عمل، وتخفيض فاتورة الاستيراد.
ويشير محمد البحري وهو مهندس الإنتاج والجودة في مزرعة الأحضان إلى أن المزرعة يتوفر فيها ما يقارب من 300 رأس من الأبقار، منها ما هو حلوب، وبعضها مواليد، وأخرى ذكور وحوامل، موضحاً أن المزرعة تحتوي على عدة سلالات منها الهولندي، الفريزن، والهولشتاين، والجاموس والكيني، والبلدي وكذلك المهجن، لافتاً إلى أن سلالة الفريزن، والهولشتاين هي السلالة الأفضل لإنتاج الحليب بينما المحلي، والكيني تنتج الدهن أكثر.
ويقول المهندس محمد البحري إن المزرعة تمتلك بنية تحتية تتمثل في حضائر للإناث الحلوب، وأخرى للمواليد، وثالثة للذكور، مضيفاً أن المزرعة لاتزال بحاجة إلى بعض الأدوات، والآلات حتى يكتمل خط الإنتاج، ومنها محلب حديث، مؤكداً أن المزرعة يتوفر فيها مختبر فحص متطور يقوم بفحص جودة الحليب ومكوناته، وفحص حرارة الأبقار، ومدى خلوها من الأمراض.
ويبين البحري أن الطاقة الإنتاجية للمزرعة في اليوم ما بين 700- 800 لتر، موضحاً أن الكميات المنتجة يتم توزيعها على نقاط البيع في أمانة العاصمة، ومحافظة صعدة وحجة، والتي يصل عددها إلى ما يقارب 170 نقطة.
ويؤكد أن منتجات طازج التي تنتج من مزرعة الأحضان المتمثلة في الالبان ومدة صلاحيتها خمسة أيام داخل الثلاجة، والزبدة أكثر من عام شرط حفظها في ثلاجات، والسمن مدة سنة، وهذه المنتجات ذات جودة عالية وطبيعية 100% وخالية من أي مواد حافظة، أو مواد مضافة، وهي صحية ولها فوائد غذائية كبيرة، بخلاف منتجات الألبان المستوردة التي تباع في السوق، والتي تتمثل في بودرة ومواد حافظة ومصنعة، ولها أضرار صحية إلى جانب أضرارها الاقتصادية.

إقبال ضعيف

ويشتكي المهندس محمد البحري من ضعف إقبال المستهلك اليمني على شراء الألبان المحلية وتفضيلها على المستوردة، مرجعا السبب إلى غياب التوعية بأهميتها، وفوائدها، داعيا الحكومة إلى تنفيذ حملات اعلامية وترويج للمنتجات المحلية، وتوعية المجتمع بأهميتها وفوائدها الصحية والاقتصادية.
من جانبه يوضح مدير الانتاج والجودة في مزرعة الأحضان أن القطيع المتواجد في المزرعة يحظى برعاية صحية من قبل دكاترة بيطريين مختصين، وبرنامج تغذية خاص تحت إشراف أخصائي تغذية حيوانية، مشيراً إلى أن ما يقدم للأبقار عبارة عن تغذيه تتكون من العليقة الجافة وهي القصب والمركز ويتكون من النخالة والذرة، وصويا، وجوز الهند، وكالسيوم وفسفور وملح، عصارة السمسم والعليقة الخضراء مكونه من القصب الاخضر والقضب الأخضر التي يتم شراؤها من تهامة، والأعلاف الخضراء القضب والتي يتم زراعتها في نفس المنطقة.

الصعوبات والعوائق

ويذكر البحري بعض الصعوبات التي تواجههم، ومنها ضعف إقبال المستهلك، وغياب الترويج الاعلامي للمنتج المحلي، وضعف الدعم من قبل الجهات المختصة، وعدم توفر الآلات ومعدات الإنتاج في السوق وصعوبة ادخالها من الخارج، وكذلك عدم توفر الكوادر المؤهلة للتعامل مع بعض الأجهزة والآلات المتوفرة، مشيراً إلى أن الطموح المستقبلي لمشروع مزرعة الأحضان، ومنتجات الطازج هو أن تكون مزرعة نموذجية لتربية الأبقار، وإنشاء مصنع متكامل لإنتاج الحليب و مشتقاته، ليغطي السوق وينافس المنتجات المستوردة، داعياً الجهات المختصة لتقديم التسهيلات والتعاون مع رؤوس الأموال المستثمرة في مجال تربية الثروة الحيوانية وإنتاج الألبان ومشتقاتها، حتى تتوسع وتحقق الاكتفاء الذاتي، تنفيذا لموجهات القيادة الثورية والسياسية للبلد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى