إرشاداتصحافة

المبادرات المجتمعية إحدى سبل المواجهة

عبدالله محمد الأشول

كانت المبادرات المجتمعية، ولاتزال المنهج والطريق الذي يسلكه الأهالي في تذليل الصعوبات والعوائق في ظل الظروف القاسية والصعبة التي تشهدها البلاد، ومديريتي الخبت بمحافظة المحويت شهدت نشاطاً مجتمعياً تنموياً في مجال المبادرات المجتمعية في كافة المجالات الخدمية التي دعت إليها القيادة الثورية والسياسية. وتتمثل هذه المبادرات في شق طرق إلى قرى في معظم عزل المديرية كانت على مر الأعوام الماضية تعاني الحرمان في وصول الاحتياجات الأساسية لمتطلبات الحياة في هذه القرى، بالإضافة إلى رصف الطرق، وبناء سواند صخرية، وعمل مصارف لمياه الأمطار لطرق ترابية وصخرية وعرة في قرى متناثرة في جبال وتباب ومنحدرات المديرية، وكذلك مبادرات بناء فصول دراسية، ووحدات صحية وخزانات حصاد مياه الأمطار، وغير ذلك من المبادرات المجتمعية التي تعود بالفائدة على الفرد والمجتمع.
وخلال تسعة سنوات من الحصار والعدوان البربري الغاشم من قوى الكفر والطاغوت وأذنابهم من الأنظمة العربية العميلة وعملاء الارتزاق على شعبنا اليمني شعب الإيمان والحكمة جسد أبناء مديرية الخبت نموذجاً راقياً وأسطورة نجاح في العمل التعاوني والتكافل الاجتماعي والصمود والتحدي وتذليل الصعاب والحد من المعاناة بتوفير الاحتياجات الأساسية والخدمية للمجتمع، فقد كان ولا يزال أبناء مديرية الخبت فرساناً في ميادين العمل تغلبوا على معاناتهم وخاضوا غمار التحدي بقوة وعزيمة عالية، كما جعلوا من الجبال الشامخة والصلبة ممرات آمنه وشريان حياة يعبرون عليها لنقل احتياجاتهم وصنعوا من الصخور الصماء أحجاراً بأشكال هندسية مختلفة تم بها رصف معظم الطرق في عزل المديرية.
إن تلك المبادرات المجتمعية التي دعت إليها القيادة الحكيمة لشعبنا اليمني سطرت أروع معاني التلاحم المجتمعي في المديرية، وكان لها الدور البارز في تعزيز روابط الاخاء والتعاون بين أفراد المجتمع، فقد رسمت تلك المبادرات بسمة أمل في محيا كل المحرومين من خدمات أساسية تحققت بعد أن كانت محجوبة عن أنظارهم لعقود ماضية.
إن المبادرات المجتمعية ليست وليدة اللحظة ولكنها متأصلة في نفوس اليمنيين منذ القدم وبها تتحقق حياة كريمة بعيدة عن الوصاية الخارجية عنوانها الرئيسي الاعتماد على الذات.
إن أبرز عوامل نجاح هذه المبادرات المجتمعية الاهتمام الكبير والمتابعة والاشراف والدعم من قبل قيادة المحافظة وقيادة المديرية فبتعاونهم واهتمامهم تظافرت الجهود في انجاز وتنفيذ تلك المبادرات المجتمعية، وكذلك الدور البارز لمؤسسه بنيان في التوعية والتثقيف والاشراف والمتابعة على أرض الواقع وفي ميدان العمل، ومن خلال عمل ورش تنموية لفرسان التنمية من مختلف عزل المديرية، ولا أنسى في هذا المقام الاسناد من وحدات التدخلات التنموية الطارئة بوزارة المالية والتي كانت وما تزال الرافد الرئيسي في نجاح تلك المبادرات من خلال الدعم بمادة الاسمنت والديزل.

*مدير المبادرات المجتمعية في مديرية الخبت المحويت

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى