م. قيس عبدالله الوجيه
يعد تحضير التربة الزراعية خطوة أساسية للحصول على حصاد وفير وعالي الجودة ويتألف من مجموعة من الممارسات التي تهدف إلى تحسين ظروف نمو المحاصيل، والعمل في الأرض لجعلها أكثر خصوبة وأكثر ملاءمة لنمو النبات.
هذه الخطوة ذات أهمية قصوى حيث تؤثر جودة التربة بشكل مباشر على نمو المحاصيل والغلة.
وهناك العديد من العمليات التي يجب على المزارع أن يقوم لإعداد المهد الملائم لإنبات البذرة ونمو المحصول هذه العمليات هي كما يلي:
أولاً – الحراثة:
الحراثة هي أول عمليه تجرى لإعداد مهد البذرة في أي محصول والغرض من هده العملية هو تفكيك الأرض وقلب التربة لعمق يتراوح من15-25 سم.
فوائدها:
- إعداد مهد مناسب لإنبات البذور والنمو الجيد للمحصول
- تفكيك وتنعيم التربة لتصبح صالحه لتعمق الجذور
- تهوية التربة
- دفن بقايا المحصول السابق
ويجب مراعاة ما يلي عند إجراء عملية الحراثة: - أن تكون نسبة الرطوبة بالأرض مناسبة وإذا تم الحرث والتربة تحتوي على رطوبة عالية فسوف يؤدي ذلك لتصلب الأرض وتكون قلاقل كبيره.
- أن يتم تغيير عمق الحرث في حدود العمق المناسب لعدم تكوين طبقه صماء.
- عدم ترك أجزاء من الحقل بدون حرث أي يكون الحرث منتظم ومتجانس.
ثانياً – التمشيط وتكسير الكتل الكبيرة:
تحتاج الأرض بعد إتمام عملية الحرث إلى تنعيم التربة خصوصا إذا كانت الأرض طينية ثقيلة وتمت الحراثة بالجرار. والتنعيم يعمل على تقارب حبيبات التربة من بعضها وضيق المسام (الفراغات) فيما بينها فيزيد قدرتها على حفظ الماء ويقلل تشققها وجفافها.
إضافة الأسمدة العضوية:
السماد العضوي هو السماد الذي ينتج عن حدوث التحلل من البكتيريا للمخلفات الحيوانية، أنّ المخلّفات الحيوانية بها نسبة كبيرة من اليوريا ومن المعروف أنّ اليوريا من المسببات لحرق النباتات، ومن الأفضل أن يستخدم على أرض لم يتّم حرثها أو زراعتها من أجل ضمان وصول السماد العضوي إلى أجزاء التربة كلّها وأيضاً إضافة السماد سوبر فوسفات ثلاثي.
ثالثاً – تسوية الأرض:
تعتبر تسوية الأرض مهمة مع بعض الميول الخفيف لسهولة حركة المياه فيها وتوزيع هذه المياه بانتظام على كل أجزاء الحقل دون أن يحدث تغريق لنباتات في جزء من الحقل وتعطيش نباتات في الجزء الأخر.
