أيمن أحمد الرماح
يعد الاحتطاب الجائر من أخطر العمليات المؤدية إلى تدهور الغابات بمعدلات سريعة، ومتزايدة، بالإضافة للآثار السلبية المتعددة المضرة بالبيئة والمجتمع على المدى القريب، والبعيد.
إن الاحتطاب الجائر هو القيام بإزالة الأشجار بشكل جائر، وينتج عنه العديد من المخاطر التي تقوم بالقضاء على الحياة البشرية والحيوانية معاً، فالاحتطاب يؤدي إلى انخفاض إنتاجية الأرض، ويقلص إنتاج الأُكسجين، إضافة الى تعرية التربة من الغطاء النباتي، وانخفاض مخزون المياه الجوفية، كما يؤثر سلبياً على السياحة وخطط التنمية الاجتماعية.
وتفرض حاجة سكان المجتمعات المحلية إلى التدفئة حيث يزداد الطلب على منتجات الغابات من حطب الوقود والفحم النباتي، بسبب الحروب وارتفاع أسعار المواد البترولية، وكذلك النمو السكاني المفرط الذي أدى إلى استغلال مكثف وعشوائي للغطاء النباتي الغابي، ونتج عن ذلك انتشار ظواهر الجفاف والتصحر واختلاف التوازن البيئي.
لذا علينا إيجاد الحلول المناسبة كي نتلافى المشاكل والاختلالات البيئية بالعمل على توعية المواطنين بخطورة الاحتطاب الجائر، وإقامة محميات طبيعية في المحافظات، التي لم تزرع من قبل، وإطلاق برامج وطنية طويلة الأمد للتشجير وإعادة زراعة الأشجار المهددة بالانقراض، بالتعاون مع الجهات المختصة.
والعمل على ابتكار بدائل حديثة تغني عن استخدام طريقة الاحتطاب الجائر، بدعم وتشجع الابتكارات والاهتمام بها، ووضعها ضمن الأولويات المتاحة.
