إرشاداتصحافة

الفرص الاستثمارية المتاحة في القطاع السمكي في اليمن

استزراع الروبيان

سنخصص هذه المساحة من صحيفة “اليمن الزراعية” كل أسبوع لنتحدث حول فرصة من الفرص الاستثمارية في القطاع السمكي، والذي يعد من القطاعات الاقتصادية والاستثمارية الواعدة، التي ستسهم في دعم الاقتصاد الوطني، ولا يزال بكراً لم يستغل بالشكل الأمثل، ويتعرض للعديد من التهديدات والمخاطر التي تهدد باستدامته.
ونظراً لأهميته سنتناوله بشكل مفصل ضمن صفحات الصحيفة.

م. عبد السلام يحيى

تشير الدراسات والمسوحات الميدانية، وكذلك التقارير والمؤشرات الإحصائية إلى أن الاستثمار في القطاع السمكي على كل الأصعدة والمستويات المختلفة دون إمكانياته الاقتصادية الكامنة خاصةَ، إذا أدركنا أن ما يتم استغلاله من الموارد السمكية لا يبلغ سوى (% 17) مما تمتلكه اليمن من ثروة، ناهيك عن الأنشطة المصاحبة له؛ فلايزال القطاع السمكي يزخر بالعديد من الفرص الاستثمارية ذات القيمة المضافة والربحية العالية، بدءاً من الاصطياد والاستزراع والتربية والتسمين، مروراً بالتحضر، والتسويق والتصدير، والصناعات الغذائية، وانتهاءً بورش الصيانة، وساحات الحراج، ومعاهد التدريب وبناء المجمعات السمكية، وغيرها من المشاريع التي تُقام على اليابسة، والتي تبحث عن الخبرة ورأس المال الوطني أو الأجنبي.
في هذا العدد سنتطرق لإحدى الفرص الاستثمارية المتاحة في القطاع السمكي.
استزراع وتربية وتسمين الأسماك والأحياء المائية:
يهدف هذا المشروع إلى استزراع وتربية وتسمين الأسماك والأحياء المائية بمختلف أنواعها، وذلك من خلال إنشاء المزارع السمكية بأنواعها المختلفة في العديد من المواقع الطبيعية المنتشرة على طول الشريط الساحلي البالغ أكثر من 2500 كم تقريباً، والذي يتميز بتضاريس وبيئات بحرية طبيعية ممتازة وملائمة لإقامة مزارع التربية والتسمين للأسماك بأنواعها المختلفة، وعلى وجه الخصوص الروبيان والتونة والكشر والعربي.. الخ.

المواقع المقترحة
أظهرت نتائج المسح للشواطئ اليمنية ملائمة (25) موقعاً في البحر الأحمر وخليج عدن لاستزراع الأسماك والأحياء المائية منها عدد (14) موقعاً ملائماً لاستزراع الروبيان (الجمبري) حددت خصائصها الطبيعية من حيث الموقع الجغرافي والمساحة المتاحة ودرجة الملوحة…الخ.
ومنها:

منطقة اللحية:
والتي تقع هذه المنطقة شمال مدينة الحديدة.
الموقع الجغرافي: 168˝ ` 43 15° شمال- 737 41 ° 42 شرق.
وهي منطقة منبسطة تماماً تملؤها أشجار الشورى (المانجروف) وتتكون من عدة خلجان صغيرة تتخللها مياه البحر، ومحاطة بأرض منبسطة، وتقدر المساحة المتاحة للاستزراع بعدة آلاف من الهكتارات، ودرجة ملوحة مياه البحر.

  • 42 / جزء في الألف. PPM، ويبلغ متوسط درجة الحرارة خلال العام.
    28 مْ.، وتتوفر فيها تربة رملية طينية وهي مناسبة تماماً لتربية الجمبري.
    هذه واحدة من الفرص الاستثمارية التي تنتظر رؤوس الأموال المحلية، لاستثمارها، واستغلال المقومات التي تتوفر لإقامة مشاريع استزراع روبيان «الجمبري».

المصدر: كتاب الفرص الاستثمارية السمكية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى