
اليمن الزراعية -د. محمد الضوراني
هو مرض يصيب الحيوان أو الإنسان و تسببه يرقات ذبابة طفيلية تسمى الدودة الحلزونية حيث تتغذى على الأنسجة أو الأعضاء الحية للجسم.
و يصيب المرض الثدييات ( الأبقار، الجمال، الخيول، الماعز، الخراف، القطط، الكلاب)، وأحيانا الطيور، و يمكن أن يصيب أيضا الإنسان. و في بعض الحالات القليلة يصيب البرمائيات و الزواحف. و هو منتشر في المناطق الحارة و الرطبة.
و يؤدي هذا المرض إلى كثير من الخسائر الاقتصادية لذلك يجب الاهتمام الشديد بالوقاية من المرض.
تضع أنثى الذبابة البيض على شكل كتل مسطحة في الأماكن التالية في جسم الحيوان:
- حواف الجروح فأي جرح على جسم الحيوان يجذب تلك الذبابة مثال جرح ناتج عن قص القرون، جز الصوف.
- الأغشية المخاطية الموجودة في فتحات الجسم مثل الأنف، العين، الفم، الأذن، و المهبل عند مؤخرة الحيوان حيث يكون هذا المكان رطب و ملوث ببول و براز الحيوان.
- مكان السرة عند الحيوانات الحديثة الولادة يعتبر من الأماكن المنتشرة لوضع بيض الذبابة.
- منطقة الشرج و المهبل خاصة إذا كان بها جرح بعد الولادة.
- خلال 24 ساعة يفقس البيض و يتحول إلى يرقات تبدأ تتغذى على أنسجة الحيوان فيزداد حجم و عمق الجرح و ينتج عنه رائحة مميزة تجذب المزيد من أنثى الذباب التي تضع مزيد من البيض حتى يصل إلى 3000 من اليرقات في مكان الجرح الواحد. و يؤدي ذلك إلى موت الحيوان إذا أُهمل و لم يتم علاجه.
- ثم تنضج اليرقات بعد ذلك خلال 5 – 7 أيام فتترك الجرح و تقع على الأرض لتختبئ و تتحول إلى الذبابة الكاملة. و تتزاوج خلال يوم إلى ثلاثة أيام.
- بعد أربعة أيام من التزاوج تكون جاهزة لوضع بيض جديد. و تبدأ في البحث عن حيوان أخر كي تضع البيض ( معدل 200 بيضة) على حواف الجروح.
- الذبابة البالغة تستطيع العيش لمدة 2 – 3 أسابيع. و تستطيع الطيران لمسافات طويلة قد تصل إلى 290 كم في أقل من أسبوعان ( غالبا يكون معدل المسافة التي تقطعها 40 – 55 كم في الأسبوع ).
و تكون الإصابة من خلال:
- تلوث أي جرح و لو بسيط بالجسم.
- تناول طعام ملوث باليرقات أو البيض.
- الدخول من خلال أي فتحات بالجسم.
و تظهر أعراض المرض في صورة: - قرح جلدية شديدة الحكة ثم تتطور إلى ما يشبه الدمل و يكون شديد الألم و يُخرج إفرازات صديدية.
- عند إصابة الجهاز الهضمي: ألم بالبطن، قئ، إسهال، و أحيانا لا تظهر أي أعراض.
في الحيوان: - قُرح جلدية و إفرازات صديدية ذات رائحة كريهة.
- فقدان الشهية على الأكل و الضعف بسبب حدوث التهاب بكتيري وتلوث الدم.
- أثناء فترة تغذية الدودة، يتوسع الجرح ببطء وقد تذوب الأنسجة الحية للعضو المصاب حتى يظهر العظم عارياً أمام العين. وكثيراً ما تأخذ المسألة منحى أشد وتنتهي بانفصال العضو المصاب عن الجسم. إن اللحم يتآكل ويتساقط (ثم يؤدي إلى الوفاة) إذا لم يتم العلاج.
العلاج
يتمثل العلاج في إجبار الدودة على الخروج إلى سطح الجلد عن طريق منع الهواء من الوصول إليها. و ذلك من خلال استخدام الفازلين أو مادة مشابهة مما يجبرها على الظهور على سطح الجلد و بذلك يتم انتزاعها باستخدام الجفت الطبي ثم يتم تنظيف مكان الجرح جيدا.
الوقاية و مكافحة المرض
- استخدام المبيدات الحشرية.
- إزالة الصوف في الخراف في المنطقة عند الذيل و بين السيقان الخلفية لأنها تُعتبر الأماكن المفضلة لنمو الدودة الحلزونية.
- التطهير الجيد لمكان أي جرح بالحيوان.
-رش الحيوانات بمحاليل قاتلة للطفيليات. - التخلص من الكلاب المريضة التي تزيد من انتشار المرض لكثرة وجود جروح بها تجذب الذبابة الحلزونية.
-كي الملابس الملابس المغسولة بعد نشرها: قد تضع الذبابة بويضاتها على الملابس المغسولة أثناء نشرها ويتوجب كيها قبل ارتدائها فحرارة الشمس قد لاتكون كافية لقتل البويضة.