
أيمن الرماح
شهدت العاصمة صنعاء مؤخرًا فعاليات مهرجان خيرات اليمن الثاني، الذي نظمته أمانة العاصمة وزارة الزراعة والثروةالسمكية والموارد المائية وعدد من الجهات الأخرى، بمشاركة واسعة من المزارعين، والمنتجين والجمعيات التعاونية والأسر المنتجة،والتجار، والمصدرين وسط حضور جماهيري كبير من مختلف المحافظات. جاء المهرجان تأكيدًا على أهمية الزراعة في دعم الاقتصاد الوطني وتعزيز الاكتفاء الذاتي القائم على استثمار خيرات الأرض وسواعد المزارعين.
تضمن المهرجان عروضًا للمنتجات الزراعية المحلية، ومعارض للتسويق والتغليف والتصنيع الغذائي، إلى جانب فقرات توعوية ومحاضرات حول التقنيات الحديثة في الزراعة والري المستدام، وورشة عن التسويق الزراعي. كما أتاح فرصة للأسر المنتجة لعرض منتجاتها الغذائية والتراثية، في خطوة تهدف إلى تمكين المرأة وتشجيع المشاريع الصغيرة كمصدر دخل مستدام.
وشاركت الجمعيات التعاونية بعرض تجاربها الناجحة في خدمة المزارعين وتحسين جودة الإنتاج، مؤكدة أهمية العمل التعاوني كشريك في التنمية الزراعية إلى جانب الجهود الحكومية.
ركز المهرجان على سلاسل القيمة الزراعية كنموذج للنهوض بالقطاع وتحقيق عائد أكبر للمزارعين. وتم عرض تجارب ناجحة في تطوير التمور، وتحسين مراحل إنتاج البن اليمني، إضافة إلى تحسين جمع وتخزين الخضروات والفواكه للحفاظ على جودتها حتى وصولها إلى المستهلك. كما أوضحت الورش أهمية ربط الإنتاج بالتسويق والتصنيع لتعزيز استدامة الزراعة وفتح فرص اقتصادية جديدة.
واتفق المشاركون على نجاح المهرجان في إبراز المنتجات اليمنية من حيث الجودة والعرض، مما عزز الثقة بالمنتج المحلي وفتح آفاقًا لتسويقه محليًا وخارجيًا.
ختامًا، أكد المهرجان أن اليمن يمتلك ثروة زراعية غنية يمكن أن تكون أساسًا للتنمية الاقتصادية عند استثمارها بطرق علمية، داعيًا إلى تحويل المهرجان إلى منصة وطنية دائمة للتسويق الزراعي، وتفعيل برامج سلاسل القيمة التي تضمن استفادة المزارع والمستهلك في إطار تنمية مستدامة وشاملة…