إرشاداتصحافة

مهــرجان خيــرات اليمــن الثاني.. فعاليات وانطباعات

فتحي الذاري

شهد مهرجان خيرات اليمن الثاني تنظيم العديد من الأنشطة المتنوعة، شملت معارض لعرض منتجات السوق بمختلف أنواعها وأنماطها، إلى جانب محاضرات وندوات توعوية حول أهمية الزراعة والصناعات التقليدية. كما أقيمت ورش عمل، وندوات علمية، وورش توعوية موجهة للمزارعين والحرفيين لتطوير مهاراتهم وصقل خبراتهم.
وتضمن المهرجان أيضًا مسابقات ثقافية وفقرات فنية تراثية جسّدت العمق الحضاري لليمن. وقد أبدى المشاركون والزوار إعجابهم بحسن التنظيم، مؤكدين ضرورة استمرارية المهرجان وتوسيع نطاقه. وأشاروا إلى أن الفعاليات أسهمت في تعريف الجمهور بالمنتجات الزراعية التي تجود بها الأرض اليمنية وفوائدها، مع تقديم تجارب عملية في تصنيع المنتج وترويجه، وتعزيز الوعي بأهمية الإنتاج المحلي كمنتج استراتيجي لدعم الاقتصاد الوطني. كما ساعد المهرجان على تفعيل شبكات التسويق والتوزيع، وفتح قنوات اتصال بين المنتجين، والمسوقين والمصدرين، والمستثمرين، إلى جانب الحفاظ على الموروث الثقافي من خلال توظيف الصناعات التقليدية بطرق حديثة، وعرض نماذج ناجحة من المنتجين وتحفيز الشباب على الانخراط في الحرف التقليدية.
ورغم هذه الجوانب المضيئة، إلا أن هناك بعض السلبيات التي برزت، أهمها ضعف البنية التحتية التسويقية والتخزينية، وهو ما يعيق توسع السوق محليًا ودوليًا. كما أن قلة الدعم الفني والتقني للمزارعين والحرفيين انعكس سلبًا على جودة المنتجات وطرق تصنيعها، إضافة إلى ضعف الترويج والتسويق الإلكتروني الذي يعد وسيلة مهمة للوصول إلى الأسواق الكبرى. ولا تخلو التجربة من بعض الملاحظات التنظيمية واللوائح التي تحتاج إلى مراجعة وتحسين، بما يضمن استدامة المنتج وتعزيز نجاح المهرجان في دوراته القادمة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى