
أيمن الرماح
تعتبر مياه الأمطار التي تنحدر من المناطق الجبلية إلى المناطق الصحراوية والساحلية رافداً حقيقياً يجبُ الاستفادةُ منها بالشكل المطلوب، حيث سينعكسُ إيجاباً على التنمية الزراعية، والاقتصادية للبلد.
فمثلاً، محافظة الجوف وتهامة وبقية محافظات الجمهورية تحتاج إلى اهتمام كبير من كل الجوانب، أهمها الجانب الزراعي، حيث توجد فيها مساحات كبيرة تحتاج إلى استصلاح زراعي، وهذه الأراضي صالحة للزراعة هي ما بين صالبة بور، وكثبان صحراوية تغطي التربة، وكلها قابلة لزراعة الحبوب والخضروات والفواكه، فلو تم استغلالها لأصبحت رافداً زراعياً يعود بالنفع على الوطن والمواطن.
إن الاستفادة من مياه السيول من خلال القيام بعمل دراسات مفصلة تتضمن إنشاء السدود، والحواجز التحويلية التي تعمل على تجميع مياه السيول، في أنهار صناعية، أو بحيرات، أو خزانات ضخمة مجهزة بأحدثِ التقنيات الحديثة على مراحل وخطط مزمنة قصيرة، و متوسطة، وطويلة الأجل؛ كون اليمن في السنوات المقبلة يقترب من خط الاستواء بحسب قول خبراء الأرصاد والطقس وعلماء البيئة.
لذا، لابد من التحضير الجيد، والعمل من الآن لحصد أكبر قدر ممكن من مياه الأمطار المتدفقة من أعالي الجبال، و الهضاب الممتدة بطول السلسلة الجبلية؛ كي تقوم بزراعة وري أراضٍ شاسعة صالبة، و صحراوية، تنتج أجود أنواع الحبوب، والفواكه على مدار السنة، وسيكون لها الأثر الكبير في السير نحو تغطية الاحتياج المحلي والتصدير الخارجي.