يشكون من المستورد ويريدون منافسة جودة المنتج الخارجي وبسعر أفضل
صفية احمد – اليمن الزراعية
تستخدم ألياف القطن في صنع جميع الملابس منها القبعات وحتى الأحذية، وأيضاً في صناعة الملابس نظرًا لقوتها ومتانتها، كما يمكن غزل ألياف القطن غزلاً دقيقًا لصناعة الملابس الفاخرة.
أما السلع المنزلية التي تصنع من ألياف القطن تشمل: السجاد والمناشف، ومن منتجات ألياف القطن الأخرى أيضاً الضمادات وأغلفة الكتب وقماش مقاعد السيارات، والكثير يتجه نحو هذه المنتجات كونها تُستهلك سريعاً.
وقد كان يعمل مصنع الغزل والنسيج في أمانة العاصمة صنعاء، على إنتاج جميع الخامات القطنية، إلا أنه توقف منذ شنّ العدوان الظالم ضرباته عليه وأخرجه عن نطاق الخدمة، وبجهود حثيثة يتم إعادة تشغيله من قبل وزارة الصناعة
والتجارة حيث تم الاتفاق على ذلك مطلع هذا العام، استجابة للرؤية الوطنية في بناء الدولة ودعم الاقتصاد المقاوم، حيث يعتبر العنصر الثالث) الملبس ( بعد الغذاء والدواء من الرؤية. وتعتبر مهنة صناعة الملابس وغيرها مصدر دخل
لصانعها، خصوصاً لدينا في اليمن يُغلب الكثير من المشاريع حول خياطة الملابس والمعاوز والحقائب، وتتسع رقعة الخياطين والخياطات من فترة لأخرى، وكلاً يتميز بجودته وتفننه في التفصيل والخياطة.
ومن بين مشاريع الخياطة اخترنا لكم بعض نماذج من معامل وأسر منتجة في مجال خياطة الملابس والحقائب، فإلى التفاصيل:
المدير العام لمعمل خيوط النجاح، هدى الكبسي تقول إن طبيعة معملنا هو تابع لجمعية البراءة، وتكفل الأيتام بشكل عام، ونحن بذلك دورنا نتكفل بتوفير ملابس لليتيمات كمهام رئيسية من أرواب صاة وبطانيات وملابس عيدية والزي المدرسي، وفي حال الطلب من زبائن بيتم الخياطة.
وتضيف بقولها: “نعمل على خياطة عدة أنواع من الملابس والبطانيات وحتى سجاد الطاولات”، مشيرة إلى أن عدد العامات لدينا 6، ويعتبر العمل في معملنا مسانداً للدخل الأسري بشكل بسيط، ويتميّزن العامات بجودة في العمل وذات خبرة بالمكائن الصناعية. وتوضح أن المعمل منذ قرابة ٤ أعوام من انشائه، ومع ذلك نحاول نرتقي بمنتجاتنا المحلية بالاكتفاء الذاتي والحد من استهلاك المنتجات الخارجية، لتقوية الاقتصاد الوطني المقاوم. من جهتها تقول نورية الدبعي وهي صاحبة معمل النور لملابس الأطفال والنسائي والولادي، إنه خال هذه الفترة كسبت زبائن على المستوى الشخصي والجماعي، كون الجميع قد وصل إلى قناعة الوعي بأهمية الاكتفاء الذاتي، والحد من استهلاك والطلب للمنتجات الخارجية.
وتضيف أنها بدأت بمشروعها في الخياطة منذ أكثر من 15 عاما بشكل متقطع، وحالياً في صنعاء انطلقت أكثر في مشروعي حتى أنني أنشأت مجموعة من المخيطات وأعمل على تدريبهن بشكل احترافي وأشرف في خياطهن بذات جودة.
وتضيف الدبعي: “بدل أن نهدر أموالنا في شراء واستهلاك الملابس الخارجية، لنصنع ملابسنا بأنفسنا، حيث نعمل أنا وغيري من المشاريع لإنتاج ملابس تضاهي المنتجات الخارجية من تصميم وسعر وشغل”.
مشروع “أحام الأميرات” لِأحام المعمري هو الآخر يُنتِج أنواعاً من الحقائب القطنية وغيرها.
وتقول أحام إن المردود من هذا المنتج أعلى من أي منتج للمشروع كونها تعمل بعدة منتجات ضمن هذا المشروع.
وتواصل حديثها: “حقائب القطن والمدمج معه، مرغوب لدى المثير من النساء باقتنائه، وبذلك نتمنى إعادة تشغيل مصنع الغزل والنسيج حتى نستطيع مواصل خياطنا وكلنا ثقة أن هذا المنتج محلي ووطني % 100 ، وحتى حقائب الجلود نريد أن يكون إنتاج الجلد المدبوغ محلياً، ونصبح أنا وأسرتي بفضل الله نكتفي ذاتياً ولا نحتاج لأي مستورد.
وعلى الصعيد ذاته تقول نعمة الحماطي إن لديها
مشروع باسم “صُنعت لبوس”، ويتضمن خياطة
فساتين أطفال ونسائي، ملابس صاة، أرواب
نسائي وأي نوع يُطلب خياطته.
وتقول نعمة: “أرغب كثيراً في خياطة ملابس
القطنيات من جانب أن لها إقبال كبير، وأيضاً
تُناسب جميع طقوس الجو هُنا”.
وتضيف: “كنت في البداية استخدم قماش القطن
من مصنع الغزل والنسيج إلا أنه منذ بداية العدوان
على اليمن أغلِق مما جعلنا نضطر لشراء القماش
من تجار قد يستوردونه من الخارج وهذا لا نرضى
به أبداً، خصوصاً وأن لدينا الرغبة الكاملة بالاكتفاء
الذاتي المحلي والوطني.
فاطمة الغرباني هي الأخرى صاحبة مشروع
“النجم” للملابس القطنية، وأيضا تعمل على دمج
القطن مع قماش آخر مثل الكتان والجنز.
وتقول إن الملبوسات القطنية تتميز بالخفة
والبردوة، ويكون في المرتبة الأولى من بين بقية
الأقمشة، إلا أن سعر شرائها مرتفع قلياً عن بقية
أنواع الأقمشة.
وتوضح أنها تحاول مجاراة السوق المستهلك في
السعر كيّ يكون إقبال عليه، رغم مرور 4 سنوات
منذ بدء المشروع، مؤكدة أن مشروع الخياطة بشكل
عام وخياطة القطنيات بشكل على وجه الخصوص
يعتبر مصدر دخل أساسي للأسرة، كوني أعيل
أبنائي بعد وفاة والدهم.
أما أمير محمد وهو أحد العاملين في مكائن
التطريز، يقول: “نحن نشكو من المستورد فنريد
أن ننافس جودة المنتج الخارجي وبسعر أفضل”.
وتضيف بشرى أمين، التي تُخيّط فساتين وأرواب
قطنية بمسمى “معامل الشذى” أن أسعارنا متميزة
وتناسب الجميع، وذات جودة، بالرغم أننا مازلنا
في بداية مشروعنا إلا أنني بالتعاون مع أسرتي
استطعنا الدخول في جو المنافسة للإنتاج المحلي،
ونعمل على تطوير منتجاتنا الإنتاجية للقطنيات
حتى نصبح مصدرين وليس مستوردين.
