يحيى دويلة
تعتبر المنتجات السمكية من أهم مصادر الغذاء، فهي غنية بالبروتينات والعناصر الغذائية الأساسية والفيتامينات والمعادن، ومع ذلك فإن الأسماك والمنتجات البحرية بشكل عام تُعد من الأغذية سريعة التلف، مما يجعل من الضروري اتباع إجراءات صارمة لضمان جودة وسلامة هذه المنتجات، لذا يهدف تقييم جودة المنتجات السمكية إلى التأكد من سلامتها وصلاحيتها للاستهلاك مما يحمي صحة المستهلك، حيث يتعلق تقييم جودة الأسماك بالحفاظ على الصحة العامة، إذ قد يؤدي تناول منتجات سمكية فاسدة إلى التسمم الغذائي ومشاكل صحية أخرى. كما يسهم في تقليل الاسراف الغذائي وضمان استدامة قطاع المنتجات السمكية.
ويشمل تقييم الجودة تحديد مدى نضارة الأسماك، وسلامة عمليات التعبئة والتخزين، وفاعلية عملية النقل من المصدر إلى المستهلك.
تتوفر عدة طرق لتقييم جودة المنتجات السمكية منها التقييم الحسي الذي من أبسط الطرق وأكثرها استخداماً، ويعتمد على فحص الأسماك باستخدام الحواس الخمس، فالأسماك الطازجة تتميز برائحة مائية خفيفة بينما السمك الفاسد تنبعث منه رائحة كريهة تشبه الأمونيا.
فلون الجلد يجب أن يكون لامعًا، ولون العيون صافيًا وشفافًا، أي تغير في لون الجلد أو تعكير في العيون يعد مؤشرًا على تدهور الجودة.
وعند لمس السمك يجب أن يكون جلده مرنًا وغير لزج، بينما السمك الفاسد يصبح لزجًا وتبدأ أليافه بالانفصال.
لذا تعتبر طرق حفظ وتحسين جدودة المنتجات السمكية الأساسية مثل التجميد والتبريد ضرورية للحفاظ على جودة المنتجات السمكية وإطالة عمرها.
يتطلب تقييم جودة المنتجات السمكية فهماً شاملاً للعوامل البيئية والبيولوجية التي تؤثر على الأسماك، وكذلك الالتزام بمعايير السلامة في عمليات الصيد والنقل والتخزين من خلال التقييم الحسي والكيميائي والميكروبيولوجي واستخدام التقنيات الحديثة يمكن ضمان جودة المنتجات السمكية وحماية المستهلكين من المخاطر الصحية، كما أن الحفاظ على سلسلة التبريد واتباع أفضل طرق الحفظ يساعدان في تحسين جودة الأسماك، وضمان استدامتها كمصدر غذائي آمن.