موجهات حكيمة

الـزراعـة مفتاح الاكتفاء الذاتي

الدكتور : رضوان الرباعي

تمثل الزراعة في اليمن ركيزة أساسية للنهوض بالاقتصاد وتحقيق الاكتفاء الذاتي، خاصة في ظل التحديات التي تواجها بلادنا ومنها المواجهة العسكرية المباشرة مع العدو الامريكي والإسرائيلي..
إن تحقيق الاكتفاء الذاتي يعد من الاولويات التي نسعى إلى تحقيقها، ونخطط لها، بهدف التحرر من الاستعمار الغذائي ،وأن نكون قادرين على المواجهة والصمود امام مخططات الاعداء.
إن بلادنا تتمتع بموارد ومقومات زراعية هائلة، تشمل الأراضي الخصبة، المناخ المتنوع، والمياه الجوفية التي يمكن استغلالها بشكل مستدام، وإدارتها بالشكل الصحيح، ستجعل بلادنا دولة زراعية مكتفية ذاتياً؛ بل ومصدّرة للعديد من المنتجات الزراعية.
يُضاف إلى ذلك التنوع الجغرافي الذي يسمح بزراعة مختلف المحاصيل مثل الحبوب، الفواكه، والخضروات. كما أن الأيدي العاملة المحلية تمتلك خبرة طويلة في الزراعة التقليدية، وهو ما يمكن دمجه مع التقنيات الحديثة لتحقيق إنتاجية أعلى.
إن تحقيق الاكتفاء الذاتي في الغذاء اصبح اليوم جزء من معركة السيادة والاستقلال الوطني، حيث ونحن في مواجهة مباشرة مع قوى الاستكبار العالمي، وهذا يحتاج إلى تعزيز قدراتنا الذاتية لتأمين احتياجاتنا الغذائية بعيداً عن الاعتماد على الاستيراد الذي يُستغل كورقة ضغط سياسي.
لقد أثبتت التجارب العالمية أن الدول التي تعتمد على الزراعة كأولوية استراتيجية، تصبح أكثر استقرارا وأقل تأثرا بالأزمات، وتنهض اقتصاديا بشكل كبير.
إن الاكتفاء الذاتي الزراعي يعتبر عامل استقرار اقتصادي،و سياسي واجتماعي، حيث يسهم في توفير فرص عمل وتحقيق التنمية المستدامة، ويعمل على تخفيض فاتورة الاستيراد.
إن موجهات السيد القائد عبد الملك الحوثي- يحفظه ويرعاه- بالاهتمام بالزراعة تأتي كخطة عملية للنهوض بواقع البلاد،والذي حثّنا على استغلال الموارد الزراعية المتاحة، مثل الأراضي الخصبة والمياه، وزراعة المحاصيل الأساسية التي تضمن تحقيق الاكتفاء الذاتي، إن ما نقوم به اليوم من خطط وبرامج ومشاريع في الجانب الاقتصادي ومنها التوسع في المساحات الزراعية وزيادة كميات الإنتاج وخاصة المحاصيل الاستراتيجية، وتنفيذ سلاسل القيمة المتكاملة،والبدء بالزراعة التعاقدية، وتوطين الصناعات الغذائية، وإدارة فاتورة الاستيراد، جأت تنفيذ لموجهات السيد القائد الذي دعاء إلى تبني سياسات زراعية شاملة تهدف إلى الاهتمام بالزراعة،وحماية المنتج المحلي،وتحسين الجودة،و تخفيض الكلفة،وتنظيم التسويق،والاهتمام بالقيمة المضافة،ودعم الصادرات الزراعية، بالإضافة إلى تحسين شبكات الري، واستثمار التكنولوجيا الزراعية الحديثة، والاهتمام بالتعليم الزراعي، وتنمية وحماية الثروة الحيوانية.
إن الاهتمام بالزراعة اصبحت اليوم ضرورة وطنية لضمان بقاء شعبنا صامدًا أمام التحديات والمؤامرات التي تُحاك ضد الشعب اليمني.
فعلينا استغلال الموارد الزراعية بشكل أمثل، والالتزام بموجهات السيد القائد عبد الملك الحوثي-يحفظه الله ويرعاه- والتي تعد خارطة طريق نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي وبناء اقتصاد مقاوم مستقل يعتمد على قدرات الشعب وإمكاناته.

*وزير الزراعة والثروة السمكية والموارد المائية

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته انا المهندس طه يحي عيسى خريج كلية الزراعه لهذاء العام تخصص قسم الاراضي والمياه والبيئه حاصل على الترتيب الثاني في مستوى رابع ……..التعليق الذي اريد طرحه كالتالي :قصة نجاح الاستاذ مروان هي قصه مؤثره ولاكن كيف ستتم تطوير الزراعه والمجال الزراعي في بلادنا ولم يتم تفعيل كادر خريج الزراعه حتى من هم في درجة الاوائل في نجاحهم في المرحله العلمية تم تاهيلنا في برنامج البحث السريع بالمشاركة والنزول الميداني واخذنا دورات متعددة وكان الوزير ورئيس البحوث والدكتور محمد المداني كل يومين وهم يزورونا ويعطونا محاضرات ويخبرونا بمهامنا المستقبلية واننا موضع اهتمام الجهات المركزيه وخسرت علينا الدوله مبالغ ماليه باهظة في التدريب ولاكن بعد فتره لاتتجاوز الشهر تم افشال هذه الاعمال المتوقعه ولانعلم من المتسبب الرئيسي ذهبنا وقدمنا في الوزارة في عدة جهات ولاكننا لم نلقى اي اهتمام من اي جههه انا لايهمني المبالغ الماليه وانا مستعد للعمل بمصروفي اليويم اهم شي عندي هو ان اطبق وافهم وامارس كل ماتعلمت له في المرحله العلميه لم استطيع الوصول للدكتور محمد المداتي ولاغيره من المسؤلين ولا املك اي معارف اوساطات فمن يهمه الامر اتقو الله فينا وفي المبالغ التي خسرتوها علينا فانا اريد تحليل ماكلهه من مال سبيل الله هاذا رقم جوالي 779561891 ولكم حزيل الشكر والتقدير والاحترام مع تحياتنا لوزيرنا القدير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى