فتحي الذاري
يُعد الرمان من الثمار القيّمة ذات الفوائد الصحية والاقتصادية الكبيرة، حيث يُعتبر من أهم المحاصيل الزراعية التي تسهم في تعزيز الأمن الغذائي وتوفير فرص عمل للعديد من الأسر الزراعية. ويتميّز اليمن بإنتاج أنواع وأصناف ذات جودة عالية، مثل الرمان الخازمي الذي يُصدَّر إلى الأسواق الخارجية، مما يضيف قيمة اقتصادية كبيرة للمزارعين والاقتصاد الوطني.
لكن السؤال الأهم: كيف يمكن الاستفادة من محصول الرمان اقتصاديًا؟
- التطوير الزراعي والتقنيات الحديثة
اعتماد أساليب زراعية حديثة، مثل استخدام أساليب الري الحديثة، ورش المبيدات الطبيعية، بما يسهم في زيادة جودة المحصول وكمياته. - توسيع وتطوير سوق التصدير
العمل على تحسين جودة المنتج ليتوافق مع المعايير العالمية، وتوفير منافذ تصديرية جديدة، خاصة إلى أسواق الخليج وأوروبا. - صناعة المنتجات المشتقة
استثمار الرمان في الصناعات الغذائية والصحية، مثل العصائر، اللبّ، المربى، والمستحضرات الصحية، التي تحظى برواج كبير في الأسواق المحلية والعالمية. - التوعية والتدريب للمزارعين
تنظيم دورات تدريبية لزيادة وعي المزارعين بأهمية الرمان، وطرق العناية به، والإدارة المستدامة للحقول، بما يضمن استدامة الإنتاج وتحسين الجودة. - الاستثمار في البحوث والتطوير
دعم البحوث الزراعية لإنتاج أصناف مقاومة للأمراض والجفاف، وتحسين الطعوم الزراعية، بما يضمن إنتاجًا مكثفًا وجودة عالية. - تشكيل تعاونيات زراعية
تأسيس تعاونيات لزيادة قدرات المزارعين على التسويق والتصدير، وتوفير الدعم الفني والمالي لهم، بما يعزز دور الرمان كمحصول اقتصادي استراتيجي.
ومن خلال هذه الخطوات، يمكن أن يتحول محصول الرمان إلى أحد الموارد الهامة التي تدعم المزارع وتعزز الاقتصاد الوطني بشكل عام، ليصبح بحق ثمرة الأرض ومصدرًا للتنمية المستدامة في اليمن.