إرشاداتصحافة

رضوان الرباعي.. خسارة لا تُعوّض وصوت لن يُنسى

علي عواض

في حياتي مررت بالكثير من الفقد والصعاب والمآسي، لكن لم أُصدم بخبر أقسى من خبر استشهاد الدكتور المجاهد رضوان الرباعي! ليس لأنه تجمعني به معرفة شخصية أو صداقة، بل لأني أعرف عقلية الدكتور الفذّة، ورؤيته الواسعة، ومرونته في التعامل مع الجميع، وسعة صدره وتواضعه.
اختلفنا معه في الكثير من الأمور، وكان يسمع منا ويتفهم، ونصل إلى نهاية متفق عليها، سواء أقنعنا هو بها، أو نحن. شخصية قيادية كالدكتور الشهيد رضوان الرباعي فعلاً خسارة لا تُعوّض، وفقده جرح لا يندمل.
لقد ترك الشهيد بصمة واضحة في الجانب الزراعي من خلال سعيه الحثيث وتفانيه في تشجيع الزراعة والمزارعين، وعمل دون كلل أو ملل على تحقيق نهضة كبيرة في الجانب الزراعي والإنتاجي، بمعية القائمين على هذا القطاع، قادةً وأفرادًا، رغم الصعوبات والمعوّقات وشحّة الإمكانات في ظل العدوان والحصار على بلدنا، مذ كان نائبًا لوزير الزراعة، وعندما أصبح وزيرًا، سخّر كل إمكاناته ووقته لخدمة هذا المجال، حتى ارتقى شهيدًا على يد الكيان الصهيوني المجرم الجبان، برفقة رئيس الوزراء وبقية الوزراء الذين نالوا شرف الشهادة في سبيل الله.
وما يجب علينا كمسؤولين وكمجتمع، هو إكمال الدرب الذي سار عليه الشهداء، وبنفس الروحية التي حملوها، ونفس الإصرار، حتى يتحقّق لهذا الشعب العظيم، وفي ظل القيادة الربانية ممثلة في السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي – سلام الله عليه – النصر المؤزر.
ولا نملك إلا أن نقول:
رحمة الله على الشهيد الدكتور رضوان الرباعي، وعلى رفاق دربه الشهداء.
وإنا لله وإنا إليه راجعون…
ولا نامت أعين الجبناء.
*مدير عام إذاعة الاقتصادية إف إم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى