ثورة الواحد والعشرين من سبتمبر
عماد محمد الفقيه
تعد ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر نقطة تحول حقيقي للقطاعين الزراعي والسمكي، حيث جسدت أهدافها على أرض الواقع، خلال التسع السنوات الماضية من عمر هذه الثورة التي ستظل شامخة بشموخ قيادتها الحكيمة وأبناء الوطن الشرفاء.
ويقول مدير عام مكتب الزراعة والري بمحافظة عمران المهندس ناجي سلامة إن ثورة الواحد والعشرين من سبتمبر هي ثورة شرفاء الوطن؛ لتحقيق الحرية والعدالة والمساواة والكرامة والاستقلال، وإسقاط مشاريع الارتهان الخارجي.
من جانبه يصف رئيس مجلس إدارة شركة سواحل اليمن ثورة الواحد والعشرين من سبتمبر بأنها نقطة تحول في التاريخ اليمني الحديث لإخراج اليمن من أحضان الارتهان، والتعبئة إلى التحرير، وحرية اتخاذ القرار، مشيراً إلى أنه وعلى الرغم من تكالب قوى الاستكبار، ومحاولة إفشال الثورة، والقضاء عليها في مهدها، إلا أن الله قد حماها، وبدأت تؤتي ثمارها نصراً وعزة، وهذا ما يشعر به كل يمني شريف، ومعتز بدينه وإيمانه.
من جهته يشير رئيس جمعية قاع البون الشمالي بمحافظة عمران أحمد عياش إلى أن ثورة 21 سبتمبر، هي ثورة شعب ومشروع وطني جسد العزة والكرامة والاستقلال، وأسقط مشاريع الوصاية التي ظلت لعقود من الزمن تهيمن على الشأن اليمني، وقراره السياسي، وأمنه الغذائي، فرفعت التبعية للخارج، وأعادت القرار للبلد بدون تدخل خارجي، أو أية هيمنة خارجية، خصوصاً ما يتعلق بإنتاج الغذاء والأمن الغذائي، مؤكداً أن الثورة أعادت أمجاد اليمنيين، والثقة بالله، والاعتماد على الذات في تحقيق التنمية الزراعية.
ثورة إنجاز
وبخصوص ما تم تحقيقه في القطاع الزراعي يقول المهندس سلامة إنه ومن خلال هذه الثورة شهد القطاع الزراعي انطلاق الثورة الزراعية، وتأسيس اللجنة الزراعية والسمكية العليا، وأيضاً تأسست وحدات تمويل المشاريع والمبادرات الزراعية والسمكية، وتم إنشاء العديد من المشاريع في جميع المجالات الزراعية والحيوانية سواء في مجال الري، أو البذور، أو المعدات، أو التدريب والتأهيل، وكذلك حماية الثروة الحيوانية وتنمية عسل النحل، كما شهدنا العديد من المشاريع التي لم يستطيع النظام السابق تحقيق ولو جزء بسيط منها، فعلى سبيل المثال في محافظة عمران تم العمل على عشرة حواجز مائية خلال عام واحد، وفي عهد النظام السابق لم يكن ينجز سوى حاجز، أو حاجزين بالكثير في العام الواحد، وقس على هذا بقية المجالات.
ويزيد: “أيضاً تم تفعيل وزارة الزراعة وتنشيط دورها، وتم تفعيل المشاركات المجتمعية في كل المشاريع، وتم إنشاء العديد من الجمعيات التعاونية الزراعية.
بدوره يتحدث عبدربه عما حققته الثورة للقطاع السمكي، فيقول: “شهد القطاع السمكي تطورا ملحوظا في ظل ما قامت به قيادة اللجنة الزراعية والسمكية العليا والتي كانت نتاجا لثورة الواحد والعشرين من سبتمبر وفي إطار مساحة لا تزيد عن 15% من الشريط الساحلي لليمن من ايجاد طفرة غير مسبوقة.. وفيما يتعلق بالأسماك والجمبري، وبإنتاج يوازي ما نسبته ال 85% من السواحل اليمنية وبجودة عالية وأسعار مناسبة، فمثلا سعر الكيلو الجمبري في صنعاء ب 2000 ريال، بينما سعره في عدن يصل إلى 1500ريالاً كذلك الثمد في صنعاء ب 4000ريال وفي عدن ب 10000الف ريال رغم أن الثمد من منتجات الجنوب”.
ويضيف: “وبذلك تعد شركة سواحل اليمن واجهة لكل الموردين والمسوقين والعملاء وتقديم كافة الخدمات لهم ورفد الأسواق اليمنية بالأسماك ومختلف المنتجات البحرية”.
أما أحمد عياش، فيرى أن من أعظم انجازات ثورة الواحد والعشرين من سبتمبر على مستوى القطاع الزراعي هو تفعيل دور الجمعيات التعاونية الزراعية بشكل فعلي وواقعي بما يخدم المزارع ويعمل على تنمية المحاصيل الزراعية وتشجيع المزارعين ودعمهم عبر نظام آلية الزراعة التعاقدية، ولأن الجبهة الزراعية تعد الجبهة الثانية بعد الجبهة العسكرية فقد كانت التوجهات لها كبيرة تحت شعار ( نأكل مما نزرع ونلبس مما نصنع ) من أجل تحقيق الاكتفاء الذاتي، والتركيز على المحاور الثلاثة هي ( الغذاء، والدواء، والملبس) لاسيما وأن اليمن غنية، وأرض بكر، وقد وصفها الله في القرآن الكريم بأنها (بلدة طيبة ورب غفور)، موضحاً أن ثورة الواحد والعشرين من سبتمبر أعادت لليمن مجده وتاريخه خاصة في القطاع الزراعي.
توجهات صادقة
ويؤكد المهندس سلامة أننا نسمع ونرى محاضرات السيد القائد وخطاباته وكذلك القيادة السياسية، وكلها تركز جل اهتمامها في الآونة الأخيرة على الاهتمام بالزراعة وتوجيه جميع المعنيين، بل واليمنيين نحو الاهتمام بالزراعة والوصول إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي، والأمن الغذائي، وتم تخصيص مبالغ مالية من إيرادات الدولة لصالح تحقيق النهوض بالقطاع الزراعي، ووضع آليات معينة للعمل عليها وتطويرها بين فترة وأخرى بما يتسنى العمل على ضوئها بشكل مجد وأكثر فاعلية.
وفي السياق يرى عبدربه أن توجهات القيادة الثورية والسياسية صادقة وهي نابعة من معاناة الشع، وهي ساعية في ظل الإمكانيات المتاحة إلى تحقيق نهضة تنموية، آملاً أن يتم في المستقبل تجاوز الصعاب، وتمكين شركة سواحل اليمن من تحسين جودة المنتج، وتسهيل عملية التسويق، وانشاء أسواق بمستوى راقي يتوفر فيها كل ما يحتاجه المورد والمستهلك.
وفي هذا الخصوص يشير أحمد عياش إلى أن توجهات القيادة الثورية ممثلة بالسيد القائد عبدالملك بن بدر الدين الحوثي -يحفظه الله- والقيادة السياسية ممثلة بفخامة المشير مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الأعل كانت توجهات صادقة تجاه تنمية الثروة الزراعية، ابتداء من تشكيل اللجنة الزراعية والسمكية العليا، والاهتمام بالجانب الزراعي، والبدء بالممكن من أجل تحقيق المستحيل، وهو ما انعكس على تحقيق نهضة في المنتجات الزراعية المحلية، وتقليل من فاتورة الاستيراد لها تدريجياً، ثم تلى ذلك اقدام القيادة الثورية والسياسية على إتاحة الفرصة للمشاركة المجتمعية من خلال تأسيس الجمعيات التعاونية الزراعية على مستوى كل مديرية بهدف المساهمة على احداث نهضة زراعية حقيقية في البلد، ومساعدة المزارعين على تحقيق متطلباتهم، بما يضمن استمرار العمل الزراعي.
سلامة: في محافظة عمران تم تنفيذ 10 حواجز مائية خلال عام واحد وهذا لم يكن يحصل في عهد النظام السابق
عبدربه: في إطار مساحة لا تزيد عن 15% تم ايجاد طفرة غير مسبوقة في إنتاج الأسماك والأحياء البحرية
عياش: الجمعيات التعاونية الزراعية تعد إحدى منجزات ثورة الواحد والعشرين من سبتمبر
