أيمن أحمد الرماح
تعتبر البذور عنصراً أساسياً من عناصر النمو، فهي وسيلة لتكاثر النبات وانتشاره، بالإضافة لكونها مخزناً للطاقة والغذاء،
فالبذرة هي بويضة مخصبة تكونت من مبيض الزهرة، وهي أساس التكاثر في النباتات الراقية، وتبدأ منها حياة جيل جديد. وتعد البذور الركيزة الأساسية لقوت بنى البشر إذ أنها مستودع الإمكانات الوراثية لأنواع المحاصيل وأصنافها التي تنشأ عن التحسين المستمر والانتخاب المتواصل على مر الزمن، حيث يتم انتخاب النباتات على أساس الشكل الظاهري وتترك للتلقيح المفتوح ثم لحصاد البذور وخلط البذور المنتخبة، ويمكن أن تؤثر الحرارة والرطوبة المرتفعة على البذور من خلال تقليل نشاطها وقدرتها على الإنبات؛ لذلك يجب تخزين البذور في مكان بارد وجاف بعيداً عن الشمس، وفي عبوات غير مفتوحة كي لا يصيبها التلف وتفسد وتكون صالحة للزراعة في العام القادم.
لذلك يجب المحافظة على البذور في كافة المستويات، وجعلها من أولويات توجه الثروة الزراعية، بالعمل على تشجيع بناء بنوك للبذور المجتمعية في كل قرية، وعزلة ومديرية، في إطار منظم وممنهج وفق رؤية ومبادئ العمل التنموي، واستنهاض المجتمع في ظل الحصار والعدوان؛ كي نصل إلى تنمية تكون هي اللبنة الأولى في عملية التقدم الزراعي، كذلك الحرص على إقامة الفعاليات التدريبية والورش العلمية التي تساهم في تطوير البحث العلمي في مجال البذور وتوعية المجتمع الريفي بالطرق الصحيحة لمراحل انتخاب البذور.
وإطلاق القروض الحسنة للمزارعين عن طريق المؤسسة العامة لإكثار البذور المحسنة، والتي تسهم في زيادة كميات الإنتاج، وتقليل التكاليف، ومقاومة الأمراض والآفات التي تصيب المحاصيل الزراعية.