نبيل الوادعي
إن عملية البيع والشراء بالوزن للدجاج المحلي تعد خطوة هامة في طريق تنظيم وتنمية قطاع الدواجن، حيث ستسهم هذه الآلية في تحقيق مبدأ الشفافية والعدالة بين المنتجين والمستهلكين.
إن تنفيذ آلية البيع والشراء بالوزن جاءت بناء على موجهات قائد المسيرة القرآنية السيد العلم عبدالملك بدر الدين الحوثي-يحفظه الله- وإرادة القيادة السياسية ممثلة برئيس المجلس السياسي الأعلى المشير الركن/ مهدي المشاط، وحكومة التغيير والبناء وقيادة الجبهة الزراعية.
وستعمل هذه الآلية على حماية المزارعين من الخسائر المحتملة، وتعزز ثقة المستهلك في جودة المنتج، ويتيح البيع بالوزن منافسة عادلة في السوق، ويضمن تحديد الأسعار بدقة بناءً على التكلفة والجودة، ويسهم في زيادة الانتاج المحلي والاكتفاء الذاتي من الدواجن.
قال الله تعالى في محكم كتابه :[وياقوم اوفوا المكيال والميزان و لا تبخسوا الناس أشياءهم و لا تعثوا في الأرض مفسدين]صدق الله العظيم.
أسباب البيع بالوزن
هنالك عدة أسباب استدعت ضرورة تطبيق قرار البيع بالوزن للدواجن المحلية ومنها:
- تزايد الخسائر الكبيرة والباهظة التي لحقت بالمزارعين وصغار المنتجين جراء تدني أسعار الدواجن في أسواق الجملة، وبيعها بأسعار رخيصة جداً.
- عدم الانصاف ما بين المنتج والمشتري.
- ارتفاع أسعار الدواجن في نقاط البيع والمطاعم، فالمواطن لم يلمس أي أسعار متوسطة أو معقولة.
- إن البيع بالوزن هو الحل العادل والمنصف للمزارعين، والمستهلكين والبياع والمشتري، وللحفاظ على ما تبقى من صغار مزارعي الدواجن.
- البيع بالوزن هو الحل لإعادة نشاط أغلب صغار منتجي الدواجن الذي توقفوا عن مزاوله نشاطهم.
ونظراً لهذه الأسباب، فقد حان الوقت لتطبيق قانون البيع والشراء بالوزن للدواجن المحلية، لإنقاذ هذا القطاع الاقتصادي الهام، والذي يعد ركيزة أساسية من ركائز الاقتصاد الوطني.