فتحي الذاري
يعتبر قطاع الدواجن من أهم القطاعات الاقتصادية التي تسهم في دعم الاقتصاد وتشغيل الأيادي العاملة، وتوفير اللحوم والبيض.
ونظراً لهذه الأهمية، فإن تنمية وتحقيق الاستدامة فيه يعتبر من الأمور الضرورية لتحقيق الأمن الغذائي وتعزيز الإنتاج المحلي في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تسبب فيها العدوان والحصار الاقتصادي من قبل تحالف العدوان السعودي الأمريكي ومرتزقتهم في اليمن.
ويعتبر الدواجن مصدراً هاماً للبروتين الحيواني الذي يسهم في توفير غذاء صحي ومتوازن للمستهلكين، وتمتاز الدواجن بسرعة الإنتاجية، مقارنة بالحيوانات الأخرى مما يضمن الحصول على البروتين بكفاءة عالية.
ويعد هذا القطاع من القطاعات التي توفر فرصاً استثمارية كبيرة وواعدة، بما يجعله يسهم في زيادة الدخل، وتحسين الظروف المعيشية.
ويمكن تنمية قطاع الدواجن من خلال تحسين الممارسات الزراعية، واعتماد تقنيات حديثة في تربية الدواجن، حيث تتيح تحسين الإنتاجية وتقليل الأمراض وتدريب المزارعين على استخدام أفضل الممارسات الحديثة والمحافظة على صحة قطيع الدواجن والعمل على تمكين المختصين بالبحث العلمي، والتطوير المهني مما يعزز توجيه الاستثمارات نحو البحث العلمي في مجالات تحسين السلالات المحلية، وتصنيع للأعلاف ذات جودة عالية وتطوير برامج تدريبية للمزارعين لتزويدهم بالمعلومات الحديثة حول إدارة المزارع وتحسين بنية المرافق الزراعية والتجهيزات المرتبطة بتربية الدواجن، مثل المسالخ والمراكز التجارية، وإنشاء نقاط تجميع وتوزيع متطورة لضمان وصول المنتجات الطازجة إلى الأسواق، وتنظيم التسويق من خلال تنفيذ آلية البيع والشراء بالوزن للدواجن المحلية، و تشجيع التعاون بين المزارعين والمستثمرين لتبادل المعرفة وتحقيق تكامل في سلسلة الإنتاج ودعم الجمعيات والتعاونيات الزراعية، لتعزيز سبل التعاون والإشراف الفني الزراعي في الإنتاج الحيواني والبيطري وتوفير الدعم المالي.
كما يتطلب ذلك أيضاً التوجه نحو زراعة المحاصيل الغنية بالألياف والبروتين مثل الذرة الشامية، والصويا وتوفيرها للسوق المحلي، ودعم المزارعين في زراعة هذه المحاصيل من خلال الزراعة التعاقدية، بهدف خفض فاتورة الاستيراد.