
م/ أكــــرم البلــــح
نشرنا في العدد الماضي حول العمليات الزراعية لمحصول القطن من قبل البذار حتى الإنبات، وفي هذا العدد نواصل الحديث عن عمليات الخف،والترقيع والتسميد والري
يبدأ الإنبات بعد 10-7 أيام، حسب دفء الجو، وتظهر البادرات فوق سطح التربة، ويتكامل الإنبات بعد أسبوعين بعدها يتم ترقيع الجور الفاشلة ببذور من نفس الصنف المستعمل في الزراعة
عملية الخف:
عملية الخف تعتبر من أهم العوامل التي تؤثر تأثيراً مباشراً على محصول القطن، بالرغم من أنه يبدو من العمليات السهلة التي يستهين بها بعض المزارعين
ويباشر بعملية خف النباتات، عندما يتكون في النبات زوج أو زوجين من الأوراق الأساسية (ذات الفصوص)، وتترك أحسن ثلاث نباتات في الجورة الواحدة، وتروى الأرض مباشرة بعد هذه العملية؛ لضمان تماسك التربة حول جذور النباتات الباقية.
عملية الترقيع:
هي عملية زراعة الجور الغائبة، والتي لم تنبت، وعند إجراء عملية الترقيع يجب التأكد من أن التقاوي (البذور) (البذور) من نفس البذور التي تم زراعتها، كما يجب أن تتم عملية الترقيع عقب إتمام ظهور البادرات بـ 15 يوماً من الزراعة على الأكثر، حتى لا تنمو في الحقل نباتات ذات أعمار مختلفة تظلل فيها النباتات المنزرعة على النباتات التي تم إنمائها جديداً، وهذا يؤدى إلى ضعف النمو ونقص المحصول.
العزيق والتعشيب:
يعزق حقل القطن مرتين خلال عمر المحصول الأولي عند عملية الخف، والثانية عند ابتداء التزهير، ووضع الدفعة الثانية من سماد سلفات الأمونيوم.
وتجري عملية التعشيب حسب الحاجة، بحيث لا يسمح بنمو الحشائش والأعشاب الغريبة عن المحصول في الحقل، وتستمر حتى ظهور الأزهار، حيث ينبغي تجنب المرور بين النباتات للعزيق؛ خوفاً من تساقط الأزهار، وتكسر الأفرع الثمرية الغضة لغزارة نمو النباتات في هذه المرحلة.
عمليات التسميد لمحصول القطن:
يكون محصول القطن في مرحلة النمو الأولى حساساً لنقص عنصري الفوسفور والنيتروجين، بالرغم من أن الكمية التي يحتاجها النبات من عناصر التغذية من فترة الإنبات؛ حتى التبرعم تكون قليلة، وتصل إلى 8-10٪ من مجموع احتياج المحصول للأسمدة.
وأكبر كمية يحتاجها محصول القطن من العناصر المغذية تكون في مرحلة التزهير وحتى النضج الكامل.
تضاف الأسمدة البلدية المخمرة أثناء الحراثة؛ لتختلط مع التربة، ويحتاج الهكتار الواحد 50 كغم من سماد السوبر فوسفات الثلاثي أو 30 كيلو جرام داي أمونيا، وينثر دفعة واحدة قبل تقسيم الأرض، أما السماد النتروجيني فيحتاج الهكتار إلى حوالي 75 كغم من سلفات الأمونيوم تركيز20 ٪، ويضاف على دفعتين، الأولى: بعد الخف، والثانية عند التزهير، ويكون ذلك في أخاديد على بعد 4-5 سم من النباتات، ثم يغطى الأخدود، ويروى الحقل رية جيدة.
عمليات الري:
يحتاج محصول القطن إلى ري منتظم، وخاصة خلال فترتي التزهير وتكوين الجوز، حيث تؤدي زيادة مياه الري أو التأخير في إعطائها إلى تساقط نسبة كبيرة من الأزهار والجوز المتكون حديثاً، ويمكن القول: بأن محصول القطن يحتاج إلى 16 – 21 رية خلال الموسم.
ما يجب مراعاته عند ري القطن:
1ـ انتظام فترات الري، وعدم التعطيش بأي حال، وعدم الحرمان من أي رية؛ للخطورة الشديدة على النباتات -خاصة في فترتي التزهير والتلويز- بما ينعكس أثره بالسلب على المحصول وصفات الجودة.
2ـ يجب التأكيد على عدم إطالة الفترة بين الزراعة ورية المحاياة (التصويم)، وذلك حتى لا تتجه النباتات بعد ذلك إلى النمو الخضري على حساب النمو الثمري.
3ـ عدم الري وقت اشتداد الحرارة في الظهيرة؛ لأثره الضار على النباتات.
4ـ في حالة ارتفاع درجة الحرارة يجب تقصير فترات الري؛ لمساعدة النبات على خفض درجة حرارته، وتعويض ما ينقصه من ماء نتيجة عمليات النتح والبخر.
5ـ أن تكون آخر رية للقطن عندما يكون 80% من اللوز على النباتات قد تم نضجه.
6ـ في حالة الأراضي التي بها نسبة عالية من الأملاح، يراعى الري الغزير على فترات متقاربة، حتى يتم غسيل الأملاح مع الاهتمام بالصرف.
7ـ من المهم جداً إحكام الري خلال شهري يوليو وأغسطس (فترتي الأزهار والتلويز).
8ـ عدم المغالاة في الري، سواء كان بتقصير فترات الري، أو زيادة كميات الري (التغريق)، مع الحرص على ضبط الري في الفترة الأولى من حياة النبات، وخلال شهري يوليو وأغسطس؛ منعاً لتساقط البراعم واللوز الصغير.
رية المحاياة:
تتم رية المحاياة بعد 10 – 20 يوم من الزراعة، بحسب درجة الحرارة والتربة، ورية المحاياة من أهم الريات، وتحدد إلى درجة كبيرة موقع الفرع الثمري الأول، وتكوين حجر للنبات من عدمه، وذلك لأنها تساعد على انتظام وانتشار المجموع الجذري، مما يساعد على بقاء أكبر عدد من اللوز على النبات وكبر حجمها.
بعد الرية الثانية التي تتم بعد 20 يوماً من رية المحاياة، يستمر الري كل 12 – 15يوماً، ويجب أن يتم الري باعتدال، بحيث لا يتعدى ارتفاع المياه منتصف الخطوط، وفي بعض الحالات يستلزم إعطاء رية تجريه؛ للمساعدة على إتمام عملية الإنبات، وفى حالة تشقق الأرض حول جور النباتات