تقاريرصحافة

مشروع ناجح لخمس مهندسات في مجال الزراعة

“درر” لإنتاج مواد التجميل والمخللات

استطاعت أسرة الشرفي في محافظة صنعاء، صناعة منتجات تجميلية من ثمر التين الشوكي وبعض المخللات الثمينة بجودة عالية، حيث يخسر اليمن كلفة باهضة في فاتورة الاستيراد للمواد التجميلية والمخللات
وللتعرف أكثر عن المشروع التقت (اليمن الزراعية) بالأسرة المنتجة وكانت المتحدثة البتول على بالإنابة عن أسرتها، فإلى نص الحوار:

اليمن الزراعية _ خاص

¶ في البداية يا حبذا لو نعرف القارئ باسم المشروع؟
المشروع يخص 7 مشاركات من أسرتنا، حيث تلقى بعض منّا دورات تدريبية في مؤسسة بنيان التنموية، في مجالات الصناعات الغذائية وتطوير المنتجات المحلية، واسم المشروع “درر” استطعنا تحويله إلى معمل لاحقا.
¶ ما الأسباب التي دفعت الأسرة لاختيار هذا المشروع؟
حينما بدأنا نفكر بإنشاء مشروع خاص يضمن مصدر دخل برأس مالي بسيط لاحظنا أن أغلب المشاريع إما غذائية أو ملبوسات، فحاولنا إيجاد مشروع نستفيد منه نحن، وله سوق متحرك أوساط مجتمعنا اليمني، ويكون من خيرات البلد إيمانا بأهمية المنتج المحلي ونحو خفض فاتورة الاستيراد، فوجدنا المنتجات التجميلية المستوردة تطغى على السوق وتكلف بلادنا تكلفة باهضه في الاستيراد.
¶ كيف كانت البداية وما الظروف التي ساعدتكم للعمل؟
قمنا بعدد من الدراسات الاستكشافية في المرحلة الأولى لمعرفة أكثر الأشجار انتشارا في بلادنا التي من ضمنها السدر والتين الشوكي، وفي المرحلة الثانية نفذنا عددا من البحوث والتجارب على التين الشوكي لوجود فوائده الكثيرة ومع استمرار البحث والتجارب والاطلاع على خبرات وتجارب الآخرين بدأنا في صناعة منتجات تجميلية بمكونات طبيعية من أثمار التين الشوكي.
¶ متى بدأتم العمل في المشروع؟
كانت البداية للمشروع بالدراسات والأبحاث في ديسمبر 2022، ثم بدأنا بالإنتاج العملي في منتصف موسم التين هذا العام.
¶ ما الخطوات التي قمتم بها حتى الإنتاج؟
قمنا بدراسة جدوى المشروع من كل النواحي، دراسة السوق ومدى تقبل المجتمع للمنتج، وتعاقدنا مع مزارعين للتين الشوكي في خولان، أنتجنا مجموعة كبيرة كنماذج مؤكدة، وسجلنا معمل “دُرر” بلادي في وزارة الصناعة والتجارة، وأكملنا الاجراءات من تصاميم وغيرها لصالح المنتج، وأدخلنا الزيت والخل إلى هيئة المقاييس والجودة لفحصة.
¶ ما الصعوبات والعوائق التي واجهتكم خلال العمل؟
لا يخلو أي عمل من صعوبات تحتاج إلى عزيمة وإصرار لتحويلها لفرص خصوصا في ظل الوضع الذي تمر به بلادنا من عدوان وحصار اقتصادي خانق، تمثلت الصعوبات في قلة الخبرة والمعرفة وذللتها مؤسسة بنيان التنموية بالدورات التي قدمتها لنا في مجال التصنيع المحلي، عرفتنا تلك الدورات بطبيعة سوق المنتجات المحلية، ومن الصعوبات التي واجهناها هي عدم اكتمال بعض التجارب حيث كنا نأمل بالتعدد في صناعاتنا بإنتاج العصائر والمربى والآيسكريم.
كما قمنا بدراسات لغرض استخراج الزيت من البذور عبر المذيبات، ولكن واجهتنا صعوبة توفر المذيبات في السوق، ولا زلنا نحاول بإصرار وعزيمة الاستمرار في التجارب حتى النجاح وتحويل التحديات إلى فرص.
¶ ما هي أوجه الاستفادة من هذا المشروع؟
اكتسبنا خبرة في العمل المشترك أساسه الإيمان بأهمية العمل وضرورة تنظيم العمل في جميع مراحله، وعدم التسرع تجنبا لأي شروع في الخطأ والذي بلاسك يؤثر سلبا على المشروع، بالإضافة أننا استفدنا أساليب جديدة في التسويق الحلقة الأهم في المشروع.
¶ أخيراً ما هي خططكم المستقبلية للتطور في المشروع؟
بإذن الله، بعد انتشار المنتج وتوسع نطاقه سنضيف الزيوت العطرية لإنتاج الزيوت الأساسية، وسنستكمل التجارب التي بدأناها ولم يحالفنا الحظ بسبب قلة الامكانات وعدم وجود معمل ثابت.

مشروع ناجح لخمس مهندسات في مجال الزراعة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى