
نتطلع أن يصبح المهرجان منصة سنوية لدعم الزراعة وزيــادة الصــادرات واستثمار الفرص التسويقية
-أكدَ مديرُ عامِّ مكتبِ الزراعةِ بأمانةِ العاصمةِ ورئيسُ اللجنةِ التحضيريةِ لمهرجانِ خيراتِ اليمنِ الثاني المهندس محمد هاجر على أهميةِ إقامةِ هذا الحدثِ الزراعيِّ الكبير، الذي يُشيرُ إلى الدَّورِ الحيويِّ للزراعةِ في تعزيزِ الأمنِ الغذائيِّ والاكتفاءِ الذاتيِّ الوطني.
وبين في حوار خاص مع صحيفة “اليمن الزراعية” أنَّ المهرجانَ لا يقتصرُ على عرضِ المنتجاتِ الزراعيةِ، بل يشملُ تبادُلَ الخبراتِ، وتعزيزَ الوعيِّ بأهميةِ الزراعةِ في الاقتصادِ الوطني، وفتحَ قنواتٍ تسويقيةٍ جديدةٍ للمزارعينَ والمنتجينَ المحليين، لافتاً إلى الجهودِ المشتركةِ بين الجهاتِ الحكوميةِ والقطاعِ الخاصِّ والمجتمعِ المدنيِّ في إنجاحِ هذا المهرجان.
حاوره مدير التحرير
بدايةً.. ما أهميةُ إقامةِ مهرجانِ خيراتِ اليمنِ الثاني؟ وما الأهدافُ التي يسعى لتحقيقِها؟
نسعى من خلالِ مهرجانِ خيراتِ اليمنِ الثاني إلى إبرازِ المنتجاتِ الزراعيةِ المحليّةِ وتعزيزِ قِيَمِ الاكتفاءِ الذاتيِّ والأمنِ الغذائيِّ، ودعمِ المزارعينَ والمنتجين، وفتحِ قنواتِ تسويقٍ جديدةٍ لهم، إضافةً إلى تعزيزِ الوعيِّ بأهميةِ الزراعةِ في الاقتصادِ الوطني، إضافة إلى أن المهرجانُ يمثّلُ أيضًا فرصةً لتبادُلِ الخبراتِ بين الجهاتِ المشاركةِ والاطِّلاعِ على أحدثِ الأساليبِ الزراعية.
ما الذي يُميِّزُ هذا المهرجانَ عن النسخةِ الأولى؟ وما الإضافاتُ الجديدةُ التي حرصتم على إدخالِها هذا العام؟
النسخة الثانية من المهرجان تأتي بعد تقييم دقيق لتجربة النسخة الأولى، وقد حرصنا على التوسع من حيث عدد المشاركين وتنوع المنتجات. أضفنا أنشطة مصاحبة أكثر، كالأركان الإرشادية والتاريخيه والمعارض التفاعلية، والعروض الفنية، بالإضافة إلى مشاركة أوسع من الجمعيات الزراعية والجهات الداعمة. كما قمنا بتحسين آليات التنظيم والترويج لضمان تجربة أفضل للزوار والمشاركين وخصوصاً من حيث اختيار موقع اكثر تميزاً من مختلف الجوانب وهو ملعب نادي الوحده الرياضي والثقافي.
ما هي المحاصيلُ والمنتجاتُ التي سيتمُّ عرضُها في المهرجان؟
المهرجانُ سيشمل مجموعةً واسعةً من المنتجاتِ الزراعية، منها الرمّانُ والعِنَبُ والتّمورُ والتُّفاح، إلى جانبِ مشاركةِ الأسرِ المنتجةِ والمشاريعِ الصغيرةِ والأصغر، بالإضافةِ إلى الحبوبِ والعَسَلِ والبُنِّ وغيرها من المنتجاتِ المحليّة.
ماذا بخصوص خطواتِ التحضيرِ للمهرجان، وما أبرزُ التحدياتِ التي واجهتكم وكيف تمَّ التغلبُ عليها؟
بدأنا التحضير قبل عدة أيام فقط عبر تشكيل لجان متخصصة لكل جانب من جوانب التنظيم. من أبرز التحديات التي واجهتنا كانت التحديات التمويلية واللوجستية من جهة وضيق وقت الاستعدادات والتجهيزات من جهة أخرى وكذلك تأخير موعد إقامة المهرجان عن الموعد المفترض الذي كان انعكاسا بكل أسف للعديد من الأسباب الخارجة عن إرادتنا جميعاً وخصوصا أنه وبموجب توجيهات قيادية عليا تم ايكال تنفيذ المهرجانات عبر مكتب الزراعة والثروة السمكية والموارد المائية بأمانة العاصمة وهو يعد أول مهرجان يتم تنظيمه من قبل المكتب بصورة مباشرة في ظل إعانة فنية من قطاع التسويق بالوزارة لكننا وبفضل الله تجاوزنا ذلك من خلال تعاون وتفاعل قيادة المجلس المحلي لأمانة العاصمة الذي تم إقامة المهرجان برعايته وتمويله إضافة إلى الجهود التطوعية، و التنسيق مع الجهات الرسمية وغير الرسمية .
من هي الجهاتُ المشاركةُ في الإعدادِ والتحضيرِ للمهرجان؟
هناك تعاونٌ مشتركٌ بين أمانةِ العاصمةِ ممثلةً بوحدةِ التمويل، ومكتبِ الزراعةِ والثروة السمكية والموارد المائيةبأمانة العاصمة للتنفيذ، ووزارةِ الزراعةِ للإشرافِ الفنيِّ والخدميِّ والتنظيمي، بالإضافةِ إلى المزارعينَ والجمعياتِ التعاونيةِ والتجارِ والمسوقينَ والمصدرينَ والأسرِ المنتجة، والمؤثّرينَ على وسائلِ التواصلِ الاجتماعي، والقنواتِ الإذاعيةِ والتلفزيونيةِ والإعلانية، والجهاتِ الحكوميةِ والقطاعِ الخاص، كلّهم أسهموا في نجاحِ التحضيرات.
كم عددُ المشاركينَ في المهرجان؟ وكيف تم اختيارهم؟
يُشاركُ في المهرجان أكثرُ من 200 مشاركٍ يمثّلون المزارعينَ، والجمعيات، والتجار، والمسوقين، والمصدرين، والأسرَ المنتجة.
وتمَّ اختيارُ المشاركينَ وفق تزكياتٍ من جمعياتٍ لها حضورٌ في مهرجاناتٍ سابقةٍ وأثبتت جودةً عاليةً في العرض، ووفق معاييرَ تشملُ جودةَ المنتجاتِ وتنوُّعَها، وقدرةَ المزارعِ أو المشروعِ على العرضِ والتفاعلِ مع الجمهور، مع الحرصِ على تمثيلِ كافةِ المحافظاتِ اليمنية.
ما دورُ الجمعياتِ التعاونيةِ الزراعية؟
الجمعيات التعاونية شريك أساسي في إنجاح المهرجان، فهي حلقة وصل مهمة بين اللجنة التحضيرية والمزارعين. ساهمت في حصر المشاركين، وتنسيق عملية النقل والعرض، وتقديم الدعم اللوجستي، بالإضافة إلى تنظيم ورش توعوية وإرشادية ضمن الفعاليات المصاحبة.
ما هي الأنشطةُ والبرامجُ المصاحبةُ للمهرجان؟
تشملُ الأنشطةُ المصاحبةُ ورشَ عملٍ وندواتٍ علميّةً، ومسابقاتِ رسمٍ فنيةً يُقدّمها أكاديميونَ وباحثون ورسامون، وعروضًا مسرحيةً وفنيّةً وترفيهيةً، ومسابقاتٍ وجوائزَ يوميةً، وبرامجَ توعويةً، بالإضافةِ إلى خدماتٍ إرشاديةٍ وتعريفيةٍ للزوارِ والمزارعين، مع توزيعِ برشوراتٍ تثقيفيةٍ حولَ الزراعةِ المستدامة.
ما دورُ القطاعِ الخاصِّ في المهرجان وما حجمُ مشاركتِه وكيف وجدتم تفاعلَه معكم؟
للقطاعِ الخاصِّ دورٌ مهمٌّ في دعمِ الأنشطةِ وتمويلِ بعضِ البرامج، والمساهمةِ في تقديمِ منتجاتٍ مبتكرةٍ وخدماتٍ لوجستية، وقد وجدنا تجاوبًا وتفاعلًا كبيرًا منهم ممّا عزّز نجاحَ المهرجان.
هل تعتقدون أن توقيتَ تنظيمِ المهرجان مناسب؟
الحقيقة أن اختيار توقيت المهرجان قد تم خارج عن إرادتنا اقتضتها الظروف الراهنة وطبيعة المرحلة وإن كان التوقيت لاباس به بالتزامن مع موسم حصاد العديد من المحاصيل الزراعية في اليمن، مما يمنح المنتجين فرصة لتسويق منتجاتهم الطازجة، ويمنح الزوار خيارات متنوعة. كما أننا سنحرص مستقبلاً على اختيار التوقيت بصورة أكثر مثالية من حيث الطقس والإقبال الجماهيري المتوقع وتزامن إقامة المهرجان مع غزارة الإنتاج المحلي وخصوصاً الفاكهة العنب التي عادة ما تتم في شهر أغسطس بإذن الله.
هل توجدُ خدماتٌ إرشاديةٌ سيتمُّ عرضُها خلالَ أيامِ المهرجان؟
بالتأكيد. سيتم تخصيص أركان للإرشاد الزراعي بالتعاون مع وزارة الزراعة، والجمعيات المتخصصة، لتقديم النصائح للمزارعين حول أساليب الزراعة الحديثة، مكافحة الآفات، تحسين جودة الإنتاج، والتسويق الزراعي. هذه الخدمات تمثل قيمة مضافة حقيقية للمهرجان.
ما الرسالةُ التي تُوجِّهونها للمزارعينَ والمنتجينَ المحليين من خلالِ هذا المهرجان؟
رسالتُنا للمزارعينَ والمنتجينَ هي الاستمرارُ في تطويرِ جودةِ منتجاتِهم، واستثمارُ الفُرصِ التسويقية، والعملُ على تعزيزِ الإنتاجِ المحلي بما يعودُ بالنفعِ على الاقتصادِ والمجتمع.
كيف تتطلّعون إلى مستقبلِ مهرجانِ خيراتِ اليمن في السنواتِ القادمة؟
نتطلَّعُ إلى أن يُصبحَ المهرجانُ منصَّةً سنويّةً رئيسيةً لدعمِ الزراعةِ المحليّة، مع زيادةِ الصادراتِ وعددِ المشاركين، وتوسيعِ نطاقِ البرامجِ المصاحبة، وجذبِ المزيدِ من الشراكاتِ والاتفاقاتِ مع القطاعينِ الحكوميِّ والخاص، ليكونَ نموذجًا يُحتذى به في تعزيزِ الإنتاجِ الوطنيِّ والتسويقِ المحليِّ ودعمِ الصادرات.
المهرجانُ يمثِّلُ فُرصةً لتبادُلِ الخِبراتِ بين الجهاتِ المشاركةِ والاطِّلاعِ على أحدثِ الأساليبِ الزراعية
هذا العامُ يتميَّزُ بتوسيعِ نطاقِ المشاركةِ وتسليطِ الضوءَ على الصناعاتِ التحويلية
دور الجمعيات التعاونية الزراعية أساسي في إنجاح المهرجان
نتطلَّعُ إلى أن يُصبحَ المهرجانُ منصَّةً سنويّةً رئيسيةً لدعمِ الزراعةِ المحليّةِ وزيادةِ الصادرات