
جمعيـة بني سعد
مديرية بني سعد هي إحدى مديريات محافظة المحويت والتي تقع إلى الغرب من العاصمة صنعاء. يبلغ عدد سكانها 6 آلاف نسمة حسب تقديرات الإحصاء، وتقع في مساحة تقدر بـ 59كم2.
اليمن الزراعية – يحيى الربيعي
وتتميز مديرية بني سعد كغيرها من مديريات محافظة المحويت بوفرة الغطاء النباتي على سطحها الذي يبدو دائم الاخضرار في معظم فصول السنة، ويتمثل الغطاء النباتي فيها بالعديد من الأشجار المعمرة كالطلح، السدر، السلم، الضبا، الرض، الطنب، الذرح وغيرها من أشجار الأخشاب إلى جانب العديد من الحشائش والنباتات الصغيرة، والحولية التي تنمو وتكثر في مواسم الأمطار.
توجد فيها العديد من الحيوانات البرية، وفي جميع مديريات المحافظة من أهمها الذئاب، الضباع، النمور، السمع، القرود، الثعالب، الأوبار، القنافذ الشوكية، الأرانب. وجميع هذه الحيوانات تعيش في الأجزاء الجبلية والخالية من السكان.
كما توجد عدد من أنواع الطيور كالصقور، البوم، الحمام البري، الحجل، النسور وأنواع أخرى من الطيور الصغيرة متعددة الأشكال والألوان والأسماء وتعيش معظمها في الأودية خصوصاً المائية منها.
تشترك مع غيرها من مديريات المحويت في عوامل مناخ الجبل والسهل، ففي المناطق الجبلية يسود المناخ المعتدل صيفاً والبارد شتاء بينما يسود المناطق السهلية المجاورة لمنطقة تهامة مناخ حار صيفاً ومعتدل شتاء.
وتتميز باستمرار هطول الأمطار خصوصاً في فصل الصيف، وتكثر الأمطار في المرتفعات الجبلية والأجزاء الشرقية للمحافظة، كما تسقط الأمطار بكميات قليلة ونادرة في فصل الشتاء على بعض أجزاء من المحافظة.
تحتل رقماً مهماً في أولويات توجيهات القيادة الثورية والسياسية، والتي تتبناها اللجنة الزراعية والسمكية العليا بالسعي الحثيث، مع شركاء التنمية (وزارات الشؤون الاجتماعية والعمل والإدارة المحلية والزارعة والري والاتحاد التعاوني الزراعي ومؤسسة بنيان التنموية والفريق التنموي لمحافظة الحديدة والمجتمع والفعاليات الاجتماعية والقطاع الخاص)، وتكثيف الجهود في مسار النهوض بالجانب التنموي وخاصة القطاع الزراعي والصناعات التحويلية والمشاريع الصغيرة والأصغر والأسر المنتجة في الأرياف.
وتشهد مديرية بني سعد خطوات عملية نحو تعزيز الوعي المجتمعي نحو توظيف كل ما هو متاح وممكن من فرص وامكانيات طبيعية وموارد بشرية وغطاء نباتي مخضر على مدار العام يمكن من خلاله تنمية ثروة حيوانية هائلة ومناحل عسل بلدي قوية وبكميات تجارية.
على مسار تشكيل الجمعيات التعاونية وأن تسارع الجمعيات إلى تمكين المجتمع من تنمية مشاريعه الصغيرة والأصغر في المجال النباتي والحيواني وإدارة فرص مشاريع القروض البيضاء المقدمة من السلطات المحلية والزكاة والأوقاف والصناديق، عمل الشركاء على تمهيد الأجواء لإشهار جمعية بني سعد التعاونية الزراعية لمنتجي الحبوب، والتي تأسست في 01/10/2020م، برأسمال 2,640,000 ريال، بعدد مساهمين 443 وعدد أسهم 528. وبلغ عدد الأسهم هذا العام 3513 لعدد 2761 مساهما ليصل رأسمال الجمعية إلى 17,565,000ريال.
وفيما يتعلق برفع قدرات الهيئة الادارية والإدارة التنفيذية، عمل الشركاء على تدريب مدير تنفيذي وضابط إقراض ومحاسب، وتفعيل 40 فارس تنمية وباحث و10 رائدات تنمية وتشكيل 19 مدرسة حقلية، وتنشيط 14 مرشدا ز راعيا.
وفي مجال العناية بالثروة الحيوانية، نفذت الجمعية عبر فرسان الصحة الحيوانية 70 مبادرة في مجال الصحة الحيوانية.
أما في مسار التوسع في زراعة الحبوب والبقوليات، تسعى الجمعية بدعم واسناد شركاء التنمية إلى إيجاد حلول لتوفير المياه لسقي الاراضي الزراعية بالكلفة المناسبة من خلال إقراض المزارعين منظومات وطاقات شمسية، والتوسع في مجال تحفيز المجتمع على المبادرة في إنشاء السدود والحواجز والبرك والكرفانات لحصاد مياه الأمطار. فضلا عن العمل على توفير البذور وتفعيل الحراثة المجتمعية وتوعية وتدريب مدارس حقلية ومرشدين زراعيين وعمال صحة حيوانية ونحالين ومنح قروض بيضاء لكل مشروع بذاته.
كما تعمل الجمعية، بالشراكة مع السلطة المحلية، على وضع دراسات وبحوث لتوفير معامل صغيرة للصناعات التحويلية للأسر المنتجة في إطار مشاريع التمكين الاقتصادي. وكذا العمل على توفير فرص لتدريب وتأهيل المجتمع في مجالات التصنيع الغذائي والتطريز والأشغال اليدوية والحرف التقليدية والمشاريع الصغيرة والأصغر والأسر المنتجة.
وفيما يعتمد مواطنو مديرية بني سعد بشكل أساسي على الزراعة لما تتميز به المديرية من خصوبة في تربتها، تعد تربية النحل وإنتاج العسل أبرز ما تتميز به المديرية.
الجمعية، وفي إطار جهودها في دعم وإنتاج وتسويق العسل بجودة عالية، تسعى مع فرسان التنمية ومساندة السلطة المحلية والمكاتب التنفيذية المعنية لحماية البيئة والزراعة والفعاليات المجتمعية من مشايخ وعقال وأمناء ومشرفين ووجهاء ومدراء المدارس والميسرين للمدارس الحقلية إلى توعية المجتمع بأهمية المحميات الطبيعية والحفاظ على الغطاء النباتي الكثيف الذي تتمتع به المديرية، وكذا التوعية بطرق دخول وخروج النحالين وما تحققه من فوائد اقتصادية وتحسين الدخل للفرد والمجتمع والمساهمة في الاكتفاء الذاتي وتشجيع المنتج المحلي من العسل الدوائي.
عد مديرية بني سعد وجهة سياحية مهمة، وذلك بسبب موقعها الفريد وطبيعتها الخلابة وثرواتها الطبيعية، وتضم المديرية العديد من المعالم السياحية، مثل: جبل رأس بني سعد: وهو جبل شاهق يقع في وسط المديرية، ويوفر إطلالة بانورامية على المنطقة المحيطة، وادي بني سعد: وهو وادي عميق يقع في غرب المديرية، وحصن بني سعد: وهو حصن تاريخي يقع في مركز المديرية.