
بوابة تنمية الصادرات الزراعية
تمثل الصادرات الزراعية أحد أهم القطاعات الاقتصادية، والتي تسهم في رفد السوق بالعملة الأجنبية، وتوفير فرص عمل للأيادي العاملة، كما أنها تلعب دوراً مهماً في تسويق المنتجات الزراعية، وزيادة التبادل التجاري بين دول العالم.
اليمن الزراعية – محمد صالح حاتم
وفي هذا الشأن يقول مسؤول وحدة الصادرات الزراعية باللجنة الزراعية والسمكية العليا الأستاذ محسن حاتم عاطف إن اليمن تمتلك العديد من المنتجات الزراعية ذات الجودة العالية والتي تحظى بالاهتمام من قبل التجار المستوردين في جميع أنحاء العالم، مشيراً إِلى أنه ومن أجل تعزيز التجارة الزراعية وتسهيل عملية التصدير تم إطلاق “بوابة الصادرات الزراعية اليمنية”.
ويضيف أن البوابة الإلكترونية تهدف إلى توفير معلومات شاملة عن المنتجات الزراعية اليمنية وتعريفها للمجتمع الدولي وتعمل على ترويجها ونشر ثقافة المنتجات اليمنية ذات الجودة العالية
في الأسواق الخارجية والمنصات الإعلامية.
ويستعرض محسن حاتم جملة من أهداف بوابة تنمية الصادرات الزراعية اليمنية والتي من أبرزها ما يلي:
-1 رفع مستوى المنتجات الزراعية اليمنية وجعلها تنافسية في الأسواق العالمية، من خلال توفير الدعم والتوجيه في مجالات الإنتاج والجودة والتسويق.
-2 تعزيز قدرات المنتجين والمصدرين من خلال توفير التدريب والتوجيه الفني للرفع من جاهزية التصدير.
-3 تطوير مراكز الفرز والتعبئة والتغليف والنقل السليم، لضمان وصول المنتجات بحالة جيدة وملائمة للتصدير.
-4 توسيع آفاق الصادرات الزراعية اليمنية ودراسة فرص الدخول إلى أسواق جديدة، من خلال توفير المعلومات والتوجيه فيما يتعلق بالأسواق الدولية والتعامل مع القوانين واللوائح الصادرة عن الدول المستهدفة.
ويقول مسؤول وحدة الصادرات الزراعية إن البوابة تعمل على توفير قائمة بالمنتجات الزراعية المتاحة في اليمن، بالإضافة إلى المعلومات المفصلة حول كل منتج ومميزاته، وتقدم أيضًا قائمة بالمصدرين الموثوق بهم الذين يقومون بتصدير هذه المنتجات، مما يسهل على التجار المستوردين العثور على الموردين المناسبين والتواصل معهم.
ويواصل: «كما أن البوابة توفر نافذة للمصدرين للتسجيل، وتقدم معلومات وتدريب وتأهيل لتحسين أداء المصدرين وتطوير قدراتهم في مجال التصدير والذي يهدف إلى تمكين المصدرين من بناء سمعة جيدة في الأسواق الدولية وتعزيز وجودهم الإلكتروني المستمر”.
ويشير عاطف إلى أن البوابة تعتبر أحد الأولويات الرئيسية لتحسين البنية التحتية لقطاع التصدير الزراعي في اليمن، والتي تقوم بتنفيذ عدد من البرامج التي تدعم المصدرين والمنتجين في مواكبة التطورات الدولية في مجال التجارة الزراعية، وتعمل على تعزيز التواصل بين المستوردين، والمصدرين، وتعزيز قدراتهم في التعامل مع التحديات والمتغيرات والفرص في الأسواق الدولية، ونقل الخبرات والمعلومات التي تطور الجانب التصديري.
ويؤكد عاطف أن بوابة الصادرات الزراعية اليمنية تعكس التزام اليمن بتعزيز القطاع الزراعي وتوفير فرص تجارية جديدة للمزارعين والمصدرين، من خلال توفير وسيلة مركزية للوصول إلى معلومات المنتجات والمصدرين، كما أن البوابة ستعزز الثقة والشفافية في عملية التجارة الزراعية وتعزز التعاون مع المستوردين للرقي بالقطاع الزراعي.
وضع الصادرات
وفي السياق يشير نائب مدير عام التسويق والتجارة الزراعية الأستاذ علي هارب إلى أن بعض المصدرين خلال العقود الماضية سعوا إلى تشويه سمعة المنتج اليمني في الأسواق الأجنبية من خلال الغش وخلط بعض المنتجات المستوردة مع المنتج اليمني وهو ما تسبب في تدني جودة المنتج اليمني خارجياً رغم جودته العالية، وهو الأفضل في العالم من حيث الجودة والقيمة الغذائية وهي المنتجات الوحيدة التي مازالت تمتلك المواصفات والمعايير الطبيعية التي لا تجرى عليها أي تعديلات أو معالجات وراثية .
ويضيف: “حتى بعض الدول التي كانت تستورد منتجات من اليمن كانت تقوم بتعبئتها وتغليفها مرة أخرى وتصدرها باسمها وكأن هذا المنتج ليس يمنياً.
ويوضح الهارب أن الصادرات اليمنية تراجعت بشكل كبير منذ بداية العدوان السعودي الاماراتي الأمريكي على بلدنا، نظراً للحصار الذي فرضه العدوان على بلادنا، وهذا تسبب في تعقيد اجراءات التصدير، خاصة مع تغيير منافذ التصدير وزيادة المسافات في خطوط النقل، وهذا ساهم في ارتفاع ايجارات النقل وزياده المخاطر، وهو ما تسبب في تراجع الصادرات، وخسرنا بعض الأسواق الزراعية في معظم الدول وبعض المحاصيل توقف تصديرها حتى عام 2019 م.
ويزيد قائلاً: “بفضل الله سبحانه وتعالى وموجهات السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي-يحفظه الله- وتوجهات فخامة رئيس المجلس السياسي الأعلى اتجهت اللجنة الزراعية والسمكية العليا ووزارة الزراعة والري الى تنظيم الصادرات الزراعية ورسم بعض السياسات والبرامج التي تنظم تصدير المنتجات الزراعية ومن ثم الانتقال إلى مرحلة جديدة تتمثل في رسم سياسات تسويقية تضمن حماية المنتجات الزراعية في الأسواق الخارجية وذلك بالتعاون مع القطاع الخاص وتعاون الأخوة المصدرين وتنظيم الانتاج الداخلي وتنفيذ برامج الارشادات التسويقية للصادرات الزراعية وتحسين التعبئة والتغليف.
ويذكر الأستاذ علي هارب بعض أهداف بوابة تنمية الصادرات ومنها ما يلي:
١. توحيد الجهود بين جميع الجهات ذات العلاقة بالتصدير.
٢. معرفه حجم الطلب في الأسواق الخارجية.
٣. التنسيق المباشر بين المنتجين والمصدرين.
٤. التنسيق بين المصدرين ومزودي الخدمات الأخرى.
٥. تحسين سمعة المنتج اليمني لدى المستهلكين الأجانب.
٦. تعزيز ثقافة التصدير في أوساط المجتمع اليمني ورواد الأعمال.
٧. اشهار المنتجات الزراعية اليمنية محليا ودوليا.
٨. رفع معدل الصادرات الزراعية اليمنية.
ويقول الهارب إن المنصة ستخدم المزارع من خلال الآتي:
-1 زيادة نسبة المبيعات.
-2 الحصول على أسعار عادلة ومناسبة.
-3 التنسيق بينهم وبين المصدرين.
-4 التنسيق لتقديم بعض الإرشادات التسويقية من قبل المصدرين.
-5 معرفه ماهي المنتجات المطلوبة في الأسواق الخارجية، وحجم الطلب على كل منتج.
وينوه علي الهارب إلى أن المنصة ستقدم خدمات للمصدرين كذلك من خلال الآتي:
١. التسويق والترويج للمنتجات اليمنية في الاسواق الأجنبية.
٢. الحد من التصدير العشوائي وايقاف المصدرين العشوائيين الذين يحاولون تشويه سمعه المنتج اليمني في الخارج.
٣. تنظيم التصدير بحسب حجم الطلب في الأسواق.
٤. رفع معدل الصادرات.
٥. تسهيل اجراءات الصادرات الزراعية.
٦. التنسيق المباشر بين المصدرين والمنتجين.
٧. التنسيق لهم مع مزودين الخدمات الأخرى مثل التعبئة والتغليف.
٨. فتح أسواق جديدة في الدول الأجنبية.
ويشير الهارب إلى أن الخطط القادمة تتمثل في:
١. إنشاء مراكز صادرات نموذجية.
٢. توحيد الجهود لتنظيم الصادرات بالتنسيق مع القطاع الخاص.
٣. اصدار بعض القرارات التي تنظم تصدير المنتجات الزراعية.
٤. فتح أسواق خارجية جديدة.
٥. تحسين التعبئة والتغليف.
٦. تنفيذ برامج الارشاد التسويقي.
٧. تنفيذ مشروع الزراعة التعاقدية بين المصدرين والمنتجين.
٨. تعزيز الصادرات عبر ميناء الحديدة.
٩. تنظيم نقل الصادرات الزراعية.
١٠. تنظيم الانتاج بحسب طلب الأسواق الزراعية في الداخل والخارج.
اهتمام الدولة
الاستاذ خالد السيد أحد المصدرين والذي يعمل في تسويق وتصدير المنتجات الزراعية منذ 21 عاماً يقول إن الصادرات الزراعية تعتبر العمود الفقري للمزارع، فإذا لم يجد المزارع تسويق المنتج فلا يمكن أن يستمر في الزراعة، كما أنها رافداً أساسياً بالعملة الأجنبية، وتعمل على تشغل عدد كبير من الأياد العاملة.
وتسهم الصادرات الزراعية اليمنية في منافسة عدة دول وفي بعض المنتجات تحتل المراتب الأولى.
ويضيف السيد: “نقوم بتصدير المانجو والرمان، والحبحب والشمام إلى دول الخليج، مشيراً إلى أن الحرب والعدوان والحصار أثرت بشكل كبير على الصادرات الزراعية، والتي تسببت في قطع الطرقات، واغلاق المنافذ وخاصة منفذ حرض والذي كان يمثل الشريان والمنفذ إلى دول الجوار، وكذلك التصدير عبر ميناء الحديدة.
ويشير إلىى أن وعورة الطريق يتسبب في تأخر وصول المنتج وارتفاع تكاليف النقل، والذي يتسبب في تدني سعر المنتج.
ويقول خالد السيد إن تدشين بوابة تنمية الصادرات يعكس مدى اهتمام الدولة والقطاع الزراعي بالمنتجات الزراعية وأهمية الصادرات للمنتج والنمو الاقتصادي للبلاد.
ويطالب بضرورة فتح منفذ حرض، وخط ملاحي بحري لتصدير المنتجات الزراعية، والذي سيسهم في تقليل تكاليف النقل.
عاطف: البوابة الالكترونية تهدف إلى توفير معلومات شاملة عن المنتجات الزراعية
الهارب: المنصة ستخدم المزارعين والمصدرين على حد سواء
السيد: إطلاق المنصة يعكس مدى اهتمام الدولة بالمنتجات الزراعية
